بينما أثارت متابعة تطبيق القرار الوزاري سخط نقابات القطاع، التي أكدت استحالة تطبيق المشروع بالنظر إلى غموضه وغياب سياسة واضحة المعالم من طرف الوصاية للتكفل بتحديد نماذج وأشكال معينة للمآزر مع توزيعها على التلاميذ• وأوضح المنسق الوطني المكلف بالإعلام والاتصال على مستوى الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين، في تصريح ل ''الفجر''، أنه من المستحيل تحقيق مشروع توحيد ألوان مآزر التلاميذ خلال الدخول المدرسي المقبل، باعتبار أن المآزر لا يمكن توحيد ألوانها لمجرد قرار وزاري، مشيرا إلى الألوان الكثيرة التي ستقف حجر عثرة أمام أولياء التلاميذ، حيث يستحيل إيجاد لون موحد للون الوردي أو اللون الأزرق• يشار إلى أن وزارة التربية أوضحت، في بيان تلقت ''الفجر'' نسخة منه، أن البنات يرتدين اللون الوردي بالنسبة للمتعلمين في الطور الابتدائي والمتوسط، واللون الأبيض في التعليم الثانوي العام والتكنولوجي• أما الذكور فسيرتدون مآزر تحمل اللون الأزرق الفاتح في مراحل التعليم الثلاثة، الابتدائي والمتوسط والثانوي عام وتكنولوجي• مع العلم أن وزارة التربية غضت النظر عن اللون الأسود الذي خصصته لذكور الثانوي، بعدما استنكرت الأسرة التربوية تخصيص هذا اللون• ويهدف مشروع توحيد ألوان المآزر من طرف الوزارة الوصية إلى فتح المجال للاندماج في الحياة المدرسية، حسب ذات البيان، إلى جانب تجاوز التمايز المسجل في المستوى المعيشي، وحتى بروز مظاهر الطبقية، غير أن ممثل الاتحاد الوطني لعمال التربية، عمراوي مسعود، أكد أن الإجراء لن يتحقق بدون التدخل المباشر للوزارة، مركزا على ضرورة تكفل الدولة بتوحيد نموذج واحد من خلال تحديد مؤسسة نسيج تتكفل بخياطة نوع موحد من المآزر، بتشكيلة موحدة وبألوان موحدة• وأضاف أنه على السياسة المنتهجة أن تكون متوافقة وفق السياسة المتبعة في الكتاب المدرسي، حين تم توزيعه على كافة التلاميذ• من جهته، انتقد رئيس النقابة الوطنية لعمال التربية، بوجناح عبد الكريم، تنفيذ مشروع توحيد المآزر دون إعطاء شكل محدد لها أو نموذج واضح تتقيد به مؤسسات النسيج• واعتبر المتحدث المشروع فاشلا إذا ما تم تطبيقه خلال الدخول المدرسي المقبل وفي ظل الظروف الراهنة، قبل اتخاذ كافة الاجراءات اللازمة لضمان نجاحه، داعيا وزارة التربية إلى عقد اتفاقية مع وزارة التضامن لتتكفل بخياطة هذه المآزر وتوزيعها على التلاميذ موازاة مع توزيع المحافظ، بدلا من تبديد الأموال في مجالات لا فائدة منها، حسب المتحدث•