«النهار» تنشر نسخة من محضر تبليغ تسلّمته هيئة زطشي في 11 فيفري التطورات الجديدة تضع مصداقية «الفاف» على المحكّ تعمّدت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، برئاسة خير الدين زطشي، ممارسة الكذب والتضليل، لتغليط الرأي العام في قضيتها مع الرابطة المحترفة ورئيسها المنقلب عليه محفوظ قرباج. فبعدما نشرت «النهار»، بداية الأسبوع، خبرا حول لجوء قرباج إلى المحكمة الإدارية للفصل في نزاعه من هيئة زطشي، لجأت الفاف إلى إصدار بيان كذّبت فيه جملة وتفصيلا ذلك الخبر، والأكثر من ذلك أنها راحت تتهم كل من نشر تلك المعلومات بالتواطؤ والتآمر لضرب الفاف والكرة الجزائرية، ولم يتبق لهيئة زطشي سوى اتهام الصحافة بالعمل مع أيادٍ خارجية! وبعد أيام قليلة من صدور بيان الفاف التكذيبي، تمكنت «النهار» من الحصول على وثيقة إدانة زطشي، بالدليل والبرهان، حيث تكشف وثيقة محضر تبليغ، جرى إيداع نسخة منها يوم الأحد الماضي لدى مكتب الفاف، أن محامي قرباج كلّف محضرا قضائيا بإبلاغ زطشي بمقاضاته من طرف موكّله على مستوى المحكمة الإدارية. وحسب نص الوثيقة، والتي تخص الدعوى القضائية التي رفعتها هيئة قرباج ضد الفاف على مستوى محكمة بئر مراد رايس، تحت رقم قضية 367/ 18 والتي جاء في مضمونها المطالبة بإلغاء الاتفاقية المبرمة بين الرابطة والفاف سنة 2011، والتي تستفيد من خلالها الرابطة من تسيير البطولة المحترفة، فإن الاتحادية لم تقم بتحيين الاتفاقية ومطابقتها لقانون 13-05 المؤرخ سنة 2013 لتبقى سارية المفعول بقانون ملغى، وهي نفس الاتفاقية التي اعتمد عليها المكتب الفيدرالي خلال اجتماعها السابق يوم 21 جانفي 2018 بسطيف من أجل سحب تفويض تسيير الرابطة من قرباج ومكتبه التنفيذي. وتكشف نسخة من محضر التبليغ الذي تحوز «النهار» عليها، أن الفاف تلقت عبر موظفتها على مستوى مكتب التنظيم العام يوم الأحد 11 فيفري على الساعة 11 وعشرين دقيقة، تبليغا من محضر قضائي بوجود قضية مرفوعة ضد زطشي من طرف قرباج. وقد حمل محضر التبليغ ذلك ختمي الاتحادية والمحضر القضائي، مما يعني أن المبلغ له قد علم بوجود الدعوى، لكن رغم ذلك لجأت الفاف بقيادة زطشي إلى إصدار بيان في اليوم الموالي، الإثنين، تكذّب فيه جملة وتفصيلا خبر تلقيها أي إرسالية تفيد بمقاضاتها من طرف رئيس الرابطة قرباج. وبقدر ما تكشف تلك الوثيقة التي تحوزها «النهار»، أن زطشي وهيئته مارسا الكذب جهارا نهارا، على الجزائريين، بقدر ما تكشف حجم التخبّط الذي أصبح عليه الرئيس السابق لنادي بارادو، وكيف أنه أصبح يواجه منتقديه والصحافيين بتوزيع الاتهامات جزافا ويمينا ويسارا، بالعمل على زعزعة الاستقرار والتواطؤ وغيرها من الاتهامات والأسطوانات المشروخة التي سئم الجزائريون من ترديدها. وتضع هذه الوثيقة مصداقية الفاف على المحك، كأول هيئة كروية في الجزائر، متناسية أنها في بلد ديمقراطي يجب احترام قوانينه، خصوصا وأنها حاولت بكل الطرق تغطية تفاصيل قضيتها داخل أروقة المحاكم من أجل ذرّ الرماد في أعين المتتبعين لصراع الهيئتين وتأكيد إحكامها قبضتها على القضية وكسبها قبل الأوان. كما جاءت هذه القضية لتكشف المستور أكثر فأكثر وعما يحدث داخل مبنى دالي ابراهيم، الذي شهدت مكاتبه عدة أخطاء في المدة الأخيرة من طرف مسؤولي الفاف، كان أكثرها جدلا عدم تمكنهم من إرسال ملف ترشح عضو المكتب الفيدرالي بشير ولد زميرلي، لعضوية المكتب التنفيذي للكونفيدرالية الإفريقية إلى مقر الكاف في القاهرة، في الآجال المحددة.