ردّ رئيس الرابطة الوطنية محفوظ قرباج، في تصريح خص به «النهار»، على بيان الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، الذي اتهمته فيه بالكذب وشككت في وجود أشخاص في الظل جعلوه يغير استراتيجية تعامله حول قضايا الكرة الجزائرية، وقال قرباج: «لست طفلا صغيرا أرضع أصبعي حتى يطبعوني، كما أنه لا أحد يفرض عليّ أشخاصا»، وأضاف حول قضية دعوة الفاف: «أين هي الدعوة للحضور إلى اجتماع رؤساء الأندية، لم أقل إنه لم يتم استدعائي إلى المكتب الفدرالي، بل قلت أين هي دعوة الفاف»، وأصدرت هيئة زطشي الاثنين، بيانا مطولا لأول مرة، تتفاعل بقوة مع قضية تخص الكرة الجزائرية، رغم أن عدة قضايا هامة لم تتحدّث عنها، وجاء في بيان الفاف تكذيب لتصريحات قرباج السابقة واتهامه بالكذب حول عدم تلقيه دعوة من الفاف لحضور اجتماعات لها في الفترة الأخيرة، وأرفقت الفاف البيان بنسخة من الدعوة التي تم إرسالها لقرباج عبر البريد الإلكتروني بتاريخ 16 جويلية الفارط لحضور أشغال المكتب الفيدرالي، وعدم تعيين خليفة له، ومنع نائبه فوزي قليل من الحضور رغم إعطاء الضوء الأخضر له لتمثيله في مناسبات سابقة، فضلا عن تأكيد الفاف على عدم حاجتها لدعوة رئيس الرابطة لحضور اجتماع زطشي مع رؤساء الأندية المحترفة، كون منصب الأول يفرض عليه الحضور من دون دعوة بحكم أن هيئته تعتبر المسؤولية الأولى عن الأندية. هذا ووصف بيان الفاف، قرباج بأكثر من مرة ب«الكاذب»، ووصفت تعامله معها في الفترة الحالية بطريقة غير معروفة عنه سابقا، كما تساءلت الفاف حول الاستراتيجية التي بات يستعملها قرباج وشككت في وجود أشخاص في الظل يعملون على تعفين المحيط، وتساءلت عن سر حديثه كثيرا في الآونة الأخيرة عكس المواسم السابقة، قبل أن تختتم الفاف بتقديم نصيحة قرباج بتطبيق اللوائح والنصوص القانونية والالتزام بذلك وعدم الدخول في الجدل، مؤكدة أنه لمصلحة كرة القدم الجزائرية ستواصل العمل مع الرابطة لكن بشكل مسؤول هادف وواضح.