يتوعد رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، خير الدين زطشي، رئيس الرابطة المحترفة محفوظ قرباج، بكشف كل الأدلة والوثائق، التي تثبت بأنه استدعي لاجتماع رؤساء الأندية واجتماع المكتب الفدرالي رغم أنه ليس عضوا فيه، هذا ما أسرت به مصادر مقربة من رئيس «الفاف»، الذي يتواجد هذه الأيام في عطلة وينتظر عودته ليرد الكيل لمحفوظ قرباج. ويبدو أن الحرب المعلنة بين المسؤولين عن كرة القدم لن تهدأ بالسرعة التي ينتظرها البعض، وسيكون لرد زطشي أثر آخر على هذه القضية، التي بدأت تثير الرأي العام الرياضي، وستعرف تداعيات أخرى، يمكن أن تؤثر على السير الحسن لكرة القدم، إن أصر كل طرف على موقفه، وبقي الصراع طويلا بين المسؤولين. فكل طرف يبادل الاتهامات للطرف الآخر، وكل رئيس لهيئة يكذب الثاني، والقضية يبدو أنها ستكبر أكثر مما عليه في الوقت الحالي، فماذا سيكون رد فعل قرباج، إن أكد زطشي بالإثباتات الموثقة بأنه تمت دعوته لحضور اجتماعات الفاف، وكيف سيكون موقفه، إن فعلا لم يلبي الدعوة، وتفادى الاجتماع مع رئيس الاتحادية وأعضاء المكتب الفدرالي. كيد أن الأمر سيحسب عليه في وقت قادم، إلا أن ذلك لن يؤثر عليه ما دام أنه يلقى مساندة قوية من قبل رؤساء النوادي، معظمهم معارضين لرئيس الفاف خير الدين زطشي، فيبدو أن التكتل بدأ يتشكل بين رؤساء النوادي ومحفوظ قرباج، ضد زطشي وجماعته، فالرؤساء الذين لم يرغبوا في فوز زطشي برئاسة الفاف، يعملون بكل ما بوسعهم حتى لا ينجح في مهمته على رأس الفدرالية، وهذا بدليل الكثير من التصريحات التي يدلي بها البعض منهم، منتقدين طريقة تعامل رئيس الاتحادية وطريقة تسييره للهيئة الكروية. فبين زطشي وقرباج، لا يمكن معرفة من يملك الحقيقة في هذه القضية التي أشعلت نار الخلاف بينهما، والذي لم يكن وليد اليوم، بل وكما هو معروف يرجع إلى زمن سابق، فالتيار لا يمر بينهما جيدا، وربما ستكشف وثائق زطشي الحقيقة، وإن حدث العكس فإنه سيفقد مصداقيته كرئيس لأول هيئة كروية في الجزائر، وهذا ما يبحث عنه معارضيه والراغبين في أن تسحب منه الثقة من يوم لآخر.