سيدتي الفاضلة: أنا فتاة من ولاية البليدة، أبلغ من العمر 20 سنة أعيش مشاكل عديدة خاصة العائلية والعاطفية. وأنا في سن العاشرة، زرت جدي لقضاء العطلة الصيفية، كنت أقضي وقتي كله في مشاهدة التلفزيون أو اللعب مع أبناء خالي، وقد حدت أن بقيت لوحدي بغرفة منعزلة، فجاء إبن خالي الذي كان يبلغ من العمر أنذاك 18 سنة وطلب مني اللعب معه، أغلق الباب ولم أكن أدرك أنه يخطط لفعل شيء، حيث إقترب مني وأعتدى علي بوحشية، ثم هددني بالقتل في حالة ما أفشيت السر. منذ تلك الحادثة أصبحت أكره كل الرجال ومازاد الطين بلة هو جبروت إخوتي الذين ينغصون علي حياتي وتسلط والدي، ومعاملته الجد قاسية معي ومع والدتي التي يضربها بعنف ويطردها إلى الشارع، حتى يخلو له البيت مع النساء الساقطات اللواتي يصطحبهن معه للمتعة، كما يقوم بضربي وربطي بسلاسل حديدية عقابا لي كلما واجهته دفاعا عن نفسي وأمي. وسط كل هذه المعاناة لا أجد من متنفس سوى اللجوء إلى ممارسة سلوكلات ساقطة، وكثيرا ما أكون قاسية مع نفسي، مايعذبني أن هناك الكثير من الشبان تقدمو لخطبتي، لكنني رفضتهم ومؤخرا تعرفت على شاب طيب القلب وحنون إستطعت مصارحته بكل شيئ فتقبل وضعي وطلب مني مرافقتي لطبيبة مختصة حتى تؤكد صحة كلامي، ليتقدم لخطبتي، أمام هذا أجد نفسي حائرة خائفة أن يتنازل عني بعد الكشف فيضيع أحلامي وأمالي وأبقى تعيسة مدى الحياة. سميرة / البليدة الرد عزيزتي، لقد شعرت بحجم معاناتك سواء ذلك الإعتداء. الذي تعرضت له وأنت طفلة، أوما تعانين منه حاليا من إضطهاد وسوء معاملة من طرف إخوتك ووالدك، الذين كان من المفروض أن يحموك من كل مايسيئ لك، وليكون السند لك، أمام كل العراقيل التي تواجهك، لكن للأسف، أعتقد أنه لا داعي لكل ذلك اليأس، والتشاؤم وبدل هذا تشجعي وتسلحي بقوة الإرادة، في مواجهة مشاكلك وبالإيمان، أما فيما يخص إدمانك على العادة السرية فيمكنك الإقلاع عنها، إذا ما صرفت نظرك عن ما بإمكانه أن يثيرك، كالأفلام والمجلات الخليعة، وتفادي الانطواء والانعزال حتى لا تتركي منافذ للشيطان، كما يجب أن تواضبي على الصلاة والدعاء المستمر الذي يزيدك إيمانا بالله وخوفا من عقابه، إلى جانب هذا يمكنك أيضا أن تهتمي بالمطالعة وممارسة الرياضة، ففيها الكثير من الراحة النفسية، التي تجعلك فعلا تقلعين عن تلك العادة السيئة. أما بخصوص ذلك الشاب الذي يتنوي خطبتك، فأعتقد أنه أتى في الوقت المناسب، فلا مجال للخوف، خاصة أنه يعلم كل الحقيقة، لا تترددي في القبول به، عساه أن ينقذك من معاناتك وعذابك إن شاء الله. ردت نور