أنا سيدة من تبسة في الأربعين من عمري، مطلقة عانيت كثيرا لأجل ابنتي ورفضت الزواج ثانية، رغم كثرة العروض، الأمر الذي جعلني أفعل المستحيل، لأجل نجاحها وتحقيقها، لما لم أحققه أنا لكن ومع مرور السنوات، وعندما مات والدي ثم لحقت به أمي، أظلمت الدنيا في وجهي، وأصبحت أعيش العديد من المشاكل مع إخوتي بتحريض من زوجاتهم، لم أجد حلا سوى قبول عرض للزواج، وهذا حتى أنقذ ابنتي من المشاكل التي عصفت بنا والعيش في آمان . وكان الرجل الذي تقدم لخطبتي طيبا وحنونا جدا، حتى أنه وافق أن ترافقني إبنتي رغم أنه بدون أطفال، وهو الذي كان قد طلق زوجته هو الآخر، ولم يعاود الزواج، لأنّه مرهق نفسيا من تجربة فاشلة، وقد أجل هذا الأمر إلى أن استعاد عافيته، كنت جد خائفة على ابنتي، لكن سار الأمر على أحسن مما ظننت . مرت سنوات على زواجي كان كل شيء عادي، إلى أن اكتشفت حقيقة مرة . بعد عيد ميلاد ابنتي السادس عشر، التي فاجآتني بتصرفاتها مع زوجي التي كانت تنم عن حب لا محالة . إبنتي للأسف الشديد، وقعت في حب الرجل الذي أحسن إليها، لكن للاسف زوجي كان على علم، و أخفى عنّي الأمر حتى لا يسبب الإحراج والمشاكل . اكتشفت هذا الأمر أردت أن أحل الأمر لكن زوجي منعني، وقال لي بأنها تمر بسن حرجة جدا، ولهذا لا يجب أن نساهم في انحرافها، لهذا أنا أعاملها بلطف و حنان، أرجوك سيدتي أنقذيني مذا أفعل معها؟ صليحة / تبسة الرد سيدتي الكريمة أشكرك كثيرا على الصراحة والثقة، ثم دعيني أقول يجب أن تعلمي أن إبنتك تمر بفترة حرجة من حياتها وهي سن المراهقة، ففيها يحصل الإنجذاب العاطفي، نحو أي شخص تشعر الفتاة بجاذبية نحوه، خاصة إذا ما كان حنونا. وإبنتك وجدت ذلك في زوجك، غير أنها أخطأت في فهم تصرفه معها، فلم تفهم مشاعره كما يجب، تعلقت به كحب رجل لإمرأة، بدل حب والد لإبنته. وعليه أنصحك بعدم توبيخها أو التصرف معها بعنف ، لأن لذلك أثر عكسي، حاولي التقرب منها قدر الإمكان، وأفهميها حقيقة الحب، علميها كيف تفرق بين الإعجاب والإنجذاب نحو شخصية ما؛ ولا تنسي أبدا أن تفهميها حقيقة شعور الوالد، رغم إنها ليست ابنته ، وأنه عليها الإهتمام بدراستها و مستقبلها، ولا تنسي الدعاء لها والصلاة لله تعالى فهو خير معين. ردت نور