سيدتي الكريمة.. العمر لاينتظر أبداً وأنا في سن الثامنة والثلاثين، أحسّ وأشعر بأنني مرهقة جداً وخائفة من المستقبل، خاصة وأنني فتاة يتيمة الأبوين وأعيش مع أخي الأكبر المتزوج وأبنائه. صدقيني سيدتي الفاضلة، لقد طال عمر عذابي، وازدادت حيرتي في أمري، ما الذي يمكن أن يعطّل زواجي وأنا من عائلة محترمة جداً، متخلقة وطيّبة وحنونة، وزيادة على هذا وذاك جمالي مقبول وأخلاقي بشهادة الجميع عالية، أنا لا أمدح نفسي لكن هذا ما يقال عني دائماً، حتى أنني أفكر في التغيير الذي يجعلني أحظى بعريس، وبعض الأقارب، قالو لي إن السبب راجع أساساً للسمنة، لكن هذا غير صحيح، والدليل أنني لم أسمع من ينتقد حجمي ولا مقاسي، فأنا معتدلة القامة وممتلئة الجسم، ولا أعتقد أبداً أنّ ما أعاق زواجي هو هذا الأمر المتعلق بالشكل والحجم، أنا في حالة نفسية سيّئة جداً، وصلت بي إلى حدّ التفكير في الانتحار أو ترك البيت بلا رجعة، وهذا عقب كل مشكلة أعيشها أو أواجهها . أرجوك سيدتي، ساعديني بالنصيحة لأنني أكاد أجنّ . سهام / جيجل الردّ عزيزتي، بداية أشكرك كثيراً على الصراحة وعلى الثقة، ثم دعيني أقول بأن الحياة ، كما أراد الله تعالى لنا أن نحياها، فيها مايرضينا وفيها ما لا يرضينا، لهذا عليك أختاه أن تتمسكي بالله تعالى هو الذي جعل لكل أمرٍ مقاماً، فالزواج نصف الدين وهو سنّة الله في خلقه، لكن موعده بيد الله تعالى وحده، فلا تقنطي ولا تحزني واتركي أمرك لله تعالى، واحذري الاستماع لكلام الناس الذي لاينفع بقدر ما يضر، واجعلي شعارك أن الله تعالى ما من أمر يقول له كن إلاّ ويكون. والله ولي التوفيق. ردت نور