تفصل غرفة الإتهام على مستوى مجلس قضاء العاصمة، يوم 29 سبتمبر الجاري في القضية الأم والملف الرئيسي في تفجيرات قصر الحكومة، حيث يتابع في القضية خمسة متهمين،بينهم أخ الإنتحاري مروان بودينة المكنى ''معاذ بن جبل''، والمتابع بتهمة عدم الإبلاغ، إذ تم إحالتها من طرف قاضي التحقيق بمحكمة سيدي امحمد،بعد نهاية الإجراءات التي دامت سنتين كاملتين. برمجت غرفة الإتهام بمجلس قضاء العاصمة، ملف القضية الأم الخاص بتفجيرات قصر الحكومة ليوم 29 من الشهر الجاري، وتم ربط القضيةبحادثة محاولة تفجير منزل مدير الأمن الوطني العقيد علي تونسي، إذ تورط في القضية المتهم ''خ.م'' الذي اشترى السيارة التي تم استعمالها، والذي توبع في كل القضايا التي لها علاقة بتفجيرات قصر الحكومة ومقر الأمن الحضري بباب الزوار. ويتابع أخ الإنتحاري مروان بودينة المكنى ''معاذ بنجبل''، بتهمة عدم الإبلاغ على أساس علمه بكل المخططات التي كان يهدف إليها أخيه، حيث جاء في تصريحاته لدى مصالح الأمن حسب مصادرقضائية، أنه اعترف بجملة من الإتصالات التي كانت تدور بينه وبين أخيه، وذلك قبيل عملية التفجير التي هزت قصر الحكومة دون الإبلاغ عنه، في الوقت الذي بينت محاضر قاضي التحقيق إنكار المتهم لأي علاقة له مع أخيه، من خلال التصريحات التي أدلى بها. ويعتبر الإرهابي الفار ''آ.سالم'' من أبرز المخططين لعملية التفجيرات التي هزّت قصر الحكومة، ومحاولة تفجير منزل العقيد علي تونسي، إذ كان من أمر المتهم ''م.خ'' بضرورةشراء السيارات الثلاثة لصالح الجماعة الإرهابية، كعربون ثقة على قبوله في صفوف الجماعات المسلحة، أين تم استعمال اثنتين منها في تفجير قصرالحكومة والرابعة التي هي ''BMW'' تم تفخيخها أمام منزل العقيد علي تونسي ومقر سفارة الدانمارك سابقا. وذكرت مصادر قضائية ل''النهار'' أن الإرهابي ''آ.سالم'' المتابع في قضية الحال، كان وراء مقتل أبيه الشرطي سنوات التسعينات من طرف جماعة إرهابية، حيث تحامل مع عناصرإرهابية على الإطاحة بأبيه داخل البيت، وتمت متابعته بتهمة الإنتماء إلى جماعة إرهابية قبل أن يتم الإفراج عنه في إطار قانون الوئام المدني، غير أنه إلتحق بالجماعات الإرهابية مرة أخرى، وألقى القبض عليه ليعاد الإفراج عنه مرة أخرى في إطار ميثاق السلم والمصالحة الوطنية. وأشارت ذات المصادر؛ أن القضية سيتم برمجتها خلال الدورة الجنائية المقبلة، في حال تم الفصل في التهم الموجهة للمتهمين من طرف غرفة الإتهام، خاصة أماماعتراف ''م.خ'' بأنه من اشترى السيارات المستعملة في التفجيرات، وأن الإرهابي الفار ''آ.س'' كان وراء عمليات التفجير، كما أشار إلى أنه كانوراء تجنيد العديد من التائبين عقب التفجيرات، نظرا للتهديدات التي كان يوجهها والمخاوف التي كانت تعيشها هذه الشريحة.