لم يخف مدرب المنتخب الوطني المحلي عبد الحق بن شيخة، حلمه في قيادة العارضة الفنية "لمحاربي الصحراء" مستقبلا، مفندا أن تكون عودته إلى أرض الوطن بعد تجربة قادته إلى البطولة التونسية وبالتحديد في النادي الإفريقي التونسي الذي توج معه باللقب، متعلقة بتلقيه ضمانات لتدريب "الخضر"، إلى جانب تطرقه إلى العديد من النقاط التي كانت محور الحديث الذي كان "للجنرال" مع قناة "نسمة تي في" التونسية والموجهة لجمهور المغرب العربي. بن شيخة الذي نزل ضيفا سهرة الأربعاء المنصرم على هذه القناة في حصة "ناس نسمة" وبحضور وجه جزائري تمثل في الممثل الفكاهي كمال بوعكاز، فنّد الأخبار التي تحدثت عن أنه قرر العودة إلى أرض الوطن وتطليق الإفريقي بالرغم من تمسك إدارة هذا النادي التونسي به، لم يكن بسبب وعود تلقاها من قبل رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة بتولي العارضة الفنية للمنتخب الوطني بعد انتهاء التصفيات المزدوجة خلال نهائيات كأس العالم بجنوب إفريقيا 2010 وكذا كأس إفريقيا في نفس العام بأنغولا (بالتأكيد في حال تأهلنا إلى نهائيات كأس العالم)، وإنما تلبية لنداء القلب كما يقال- وذلك بالإشراف على العارضة الفنية للمنتخب الوطني الأولمبي على غرار ما كان عليه الأمر في سنوات سابقة كتجربته كمدرب للمنتخب الاولمبي في 1998 وكذا 2003، وهو ما تكرر هذه المرة، غير أنه أبرز بالمقابل أن تولي زمام الأمور على رأس "الخضر" يبقى حلما مشروعا له لكن ليس في الوقت الراهن وذلك من خلال قوله "قيادة المنتخب الوطني حلم أي مدرب جزائري وأنا منهم، لكن أنا شخصيا لا استبق الأحداث"، ملمحا إلى إمكانية توليه لهذا المنصب مستقبلا قد يكون بعد التصفيات لأنه المتحدث- لم يضبط المدة الزمنية بالتحديد. "الإرادة السياسية هي من ساهمت في الطفرة الحالية.. ومتفائل بالتأهل للمونديال" كما عرج بن شيخة في حديثه على ما سماه مقدم الحصة بالطفرة في الكرة الجزائرية من خلال النتائج المتميزة التي ما فتىء المنتخب الوطني يحققها من مباراة إلى أخرى والتي مكنته من وضع خطوة عملاقة في المونديال (إن شاء الله)، حيث أعطى التقني الجزائري رؤيته في الموضوع من خلال تأكيده على أن الأمر مراده الإرادة السياسية التي توفرت هذه المرة من قبل السلطات العليا في البلاد لإعادة المنتخب الوطني إلى الواجهة بعد سنوات عديدة عرف فيها أحلك أيامه، وعن إمكانية بلوغ حلم المونديال، لم يتوان بن شيخة في التأكيد على أن الفرصة أضحت جد مواتية، ولم يسبق لها وأن كانت بمثل هذا القرب كما قال- خاصة وأن جميع الظروف مواتية وفي متناول "الخضر". "لن أنسى تجربتي في الإفريقي، والجمهور الجزائري متعصب مقارنة بالتونسي" وفي حديثه عن تجربته في البطولة التونسية والتي كانت أبرزها في النادي الأكثر شعبية لدى جيراننا "التوانسة"، أكد بن شيخة أن تجربته في الإفريقي لا تنسى بعد أن قاد هذا الفريق العريق إلى التتويج باللقب بعد مواسم عديدة من الجفاء وغياب التتويجات في نادي "باب الجديد"، إلى جانب المحبة الكبيرة التي كان يحظى بها لدى جماهير الإفريقي وعامة الجماهير التونسية حتى من الغريم التقليدي الترجي التونسي وهو الاستثناء الذي صنعه "الجنرال" بن شيخة بفضل شخصيته المتميزة التي مكنته من احتلال هذه المكانة. وفي مقارنته للجمهورين الجزائري والتونسي، أكد تشابههما في كل شيء، غير أن الجمهور الجزائري أكثر تعصبا على حد قوله.