علمت الشباك ، من مصادرها الخاصة، التي لا يرقى إليها الشك، أن المساعد الجديد للناخب الوطني، رابح سعدان، والذي سيدعم العارضة الفنية للخضر، قبل خوض غمار المونديال، هو المدرب عبد الحق بن شيخة، هذا الأخير الذي استقر أنصار النادي الإفريقي التونسي بتلقيبه ب الجنرال، بعد تمكنه من قيادة النادي الأكثر شعبية في تونس الشقيقة، لانتزاع لقب البطولة في موسمين متتاليين، ويعود وقوع الاختيار على هذا المدرب لتدعيم العارضة الفنية وللعمل مناصفة مع سعدان، لعدة اعتبارات، أهمها سيرته الذاتية المشرّفة التي تتحدث عن نفسها من حيث النتائج الإيجابية وكذا الصفات التي يتحلى بها والتي ميّزته عن باقي الأسماء التي كانت مقترحة لتولي هذا المنصب، على غرار مدرب وداد تلمسان، فؤاد بوعلي، وكذا مدرب شبيبة بجاية، جمال مناد، وحسب ذات المصادر، فإن ترسيم التحاق بن شيخة بالمنتخب الأول، سيكون خلال الأيام القليلة المقبلة على أن يشرع في مهامه بداية من التربص المقبل المزمع إجراؤه بمركز كوفرتشيانو بإيطاليا. خبرة بن شيخة رجّحت كفته وبالرغم من أن عدة أسماء من تقنيين بارزين في الجزائر كانت مرشحة لتولي مهمة تدعيم العارضة الفنية للمنتخب الوطني الأول، الذي يوجد على مشارف المونديال، وكانت محل دراسة على طاولة الفاف، إلا أن المعطيات صبّت في قالب المدرب بن شيخة، سيما وأنه الأجدر على الإطلاق من جملة المدربين المقترحين، باعتبار أنه أشرف على حظوظ عدة أندية محلية قوية على غرار مولودية الجزائر وشباب بلوزداد، وكذا الفريق الوطني الأولمبي والمحلي الذي يشرف عليه حاليا، وكل هذه الامتيازات التي يملكها -إن صح التعبير- رجّحت كفته ليكون المساعد المستقبلي لسعدان وليكتب له القدر المشاركة في المونديال. شخصية كارزمية تحظى باحترام اللاعبين بالمقابل، مدرب من طراز بن شيخة، ليس لديه أي مركب نقص في التعامل مع اللاعبين الكبار، حيث سبق له وأن أشرف على ألمع النجوم سواء على مستوى المنتخب الوطني أو عندما كان مدربا للنادي الإفريقي التونسي، وكل هذه الأمور أكسبته حنكة كبيرة في التعامل مع اللاعبين، سيما وأنه شخصية كارزمية يهابها الجميع، وكل قراراته تطبق عادة دون نقاش، ناهيك عن أنه لا يمزج مطلقا بين المزاح والجد، وكل هذه الأمور جعلته يتفوق على أقرانه من التقنيين. تجربته القارية تفتح له مجال العالمية ويعد بن شيخة، من بين المدربين القلائل على الصعيد المحلي، الذين يملكون تجربة لا يستهان بها على الصعيد القاري، من خلال خرجاته مع الأندية المحلية التي أشرف عليها من قبل، وكذا تجربته التي زادته حنكة مع فريق النادي الإفريقي التونسي، دون أن نهمل عمله على مستوى المنتخبات الوطنية في جميع الأصناف والمستويات، وبالتالي وبدون مجاملة، فإن بن شيخة، يعد من بين المدربين الذين يمكن أن يستفيد منهم المنتخب مستقبلا، ومنح الفرصة له لخوض تجربة على المستوي العالمى من طراز المونديال حق مشروع، بالنظر للعوامل السابق ذكرها. الأمور قد تترسم بعد لقاء العودة في ليبيا وسيتم ترسيم التحاق بن شيخة بالعارضة الفنية للخضر، بعد إنهائه لالتزاماته مع المنتخب المحلي، أي بعد نهاية مباراة العودة ضد المنتخب الليبي، بالعاصمة طرابلس، والمقررة يوم 17 أفريل المقبل، أي قبل خوض غمار التربص المقبل للمنتخب الوطني المزمع إجراؤه بإيطاليا، والذي يرتقب أن يدشن فيه بن شيخة، عمله رفقة الطاقم الفني الفنية للخضر، ويشرع في مد يد العون لسعدان. الطاقم الفني لن يقلص تدعيم العارضة الفنية للمنتخب الوطني بالمدرب بن شيخة، لا يعني مطلقا إنهاء مهام أحد المساعدين الحاليين لسعدان، سيما وأن هذا الأخير ربط مصيره ومستقبله على رأس العارضة الفنية ببقاء مساعديه، بل سيتم العمل بالتنسيق مع الجميع مع تحديد الصلاحيات حتى لا يكون هناك تدخل وحرصا على السير الحسن للمنتخب المقبل على خوض منافسة من العيار الثقيل ونقصد بها كأس العالم، هذه المنافسة التي يعد الخطأ فيها غير مسموحا تماما. لهذه الأسباب استغنت الفاف عن فكرة المدرب الأجنبي بالمقابل وبالرغم من أن خيار تدعيم العارضة الفنية للمنتخب الوطني بمدرب أجنبي، كان واردا بقوة، باعتبار أن بعض الأسماء كانت مطروحة على طاولة الحاج روراوة، إلا أن الفاف، تأكدت أن الحل لا يكمن مطلقا في المدرب الأجنبي، خصوصا في ظل الظروف الحالية، باعتبار عامل الوقت، مع اقتراب موعد المونديال لا يخدم الخضر مطلقا والمدرب الأجنبي في حال منحه هذه المأمورية ليس بإمكانه حتى حفظ أسماء اللاعبين، وبالتالي تم الاستنجاد ببن شيخة للإعتبارات السابق ذكرها، أملا في أن يتمكن من منح دفع إضافي للخضر، بالنظر إلى الخبرة التي يتمتع بها.