مثل يوم أمس الأول الخميس ، الموقوفون الثلاثة المتورطون في شبكة متخصصة في تهريب وتخزين الأسلحة، مرتبطة بتنظيم القاعدة أمام قاضي التحقيق لدى محكمة الدبيلة كما كان مرتقبا، وأشارت إليه "النهار" في عدد أول أمس، بتهمة حيازة أسلحة دون رخصة تخزين أسلحة. وقد أمر قاضي التحقيق لدى محكمة الدبيلة، بوضع اثنين منهم رهن الحبس الاحتياطي، واستفاد ثالثهم من الرقابة القضائية إلى حين محاكمتهم . وتعود القضية إلى نهاية الأسبوع قبل الماضي؛ عندما تلقت قوات الدرك معلومات عن تواجد أسلحة مخزنة داخل مسكن عائلي بإقليم بلدية دوار الماء الحدودية، حيث تم تفتيش المسكن وعثر داخله على 7 قطع من الأسلحة من بيرتا، والبقية أسلحة من صنع بلجيكي، تم جلبها من طرف شبكات التهريب من الأراضي الليبية إلى الوادي، في انتظار وصولها إلى الجهة الموجهة إليها أو بيعها، وعادة ما يتردد عناصر القاعدة بالمنطقة الحدودية، حيث يتواجد العديد من الإرهابييين الذين ينحدرون أصلا من هذه المناطق، وينشطون ضمن كتيبة الفتح التي يتزعمها أبوالخباب الذي ينحدر من ڤمار، وترابط بجبال الماء الأبيض بولاية تبسة، في حين يتكفل بعمليات الدعم اللوجيستي الإرهابي الخطير المسمى مسعودي عبد الحافظ والأمير حنظلة، واسمه خليفة لسود، إضافة إلى ابن منطقة الحدود عبد القادر دويم، وهو من أول الملتحقين بالجماعات المسلحة، وكان يشغل أستاذ تعليم متوسط، قبل أن ينتخب في الحزب المحل في المجلس البلدي لبلدية الطالب العربي الحدودية المجاورة لدوار الماء. ويرى المتابعون للشأن الأمني بالوادي؛ أن هذه الشبكة تعد من بقايا شبكات الدعم والتموين التي تم تفكيكها عن آخرها، كما حدث مع شبكات التجنيد التي نشطت سنة 2008، وانعدم نشاطها كليا سنة 2009، واقع يبين أن الوضع الأمني بالوادي تحت السيطرة التامة رغم تعليمة رفع حالة التأهب التي صدرت يوم أمس الأول لدى مختلف المرافق الأمنية، ربما مرتبطة أساسا بمناسبة العيد. للإشارة؛ أن التحقيق في شبكة الأسلحة الليبية المذكور، توسع إلى بلدية العقلة التي عثر بأحد الاسطبلات على صندوق للذخيرة الحية وتم التحقيق مع زوجة أحد المهربين المتوفين، وشقيقة أحد الموقوفين في القضية.