سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
العدالة تحقق مع شبكة دولية تتاجر بالأسلحة القادمة من إفريقيا بالوادي/ إدانة شخصين وآخر تحت الرقابة القضائية، وارتباطهم بتنظيم دروكدال وارد مصالح الأمن باشرت حملة تمشيط واسعة على أطراف الصحراء الشرقية
في تطور نوعي لتحقيقات مصالح الأمن وأجهزة العدالة حول خيوط الشبكة الدولية للمتجارة بالأسلحة الحربية القادمة من الدول الإفريقية، مثل يوم أمس أفراد الشبكة الدولية للمتاجرة بالأسلحة القادمة من دول الساحل الأفريقي، والتي وجدت بأحد إسطبلات تربية الإبل بحي الأمير عبد القادر(130 كلم شرق ولاية الوادي) على الشريط الحدودي المتاخم لتونس الشقيقة، بعدما فككت مصالح الأمن الأسبوع الماضي أفراد هذه الشبكة المتكونة من ثلاثة أفراد، تتراوح أعمارهم بين 35 و55 سنة· وقد مثل ليلة نهاية الأسبوع المنقضي أفراد الشبكة أمام قاضي التحقيق لدى محكمة الدبيلة، الذي قام بسجن شخصين من أفراد الشبكة بتهمة حيازة أسلحة حربية، في حين وضع الشخص الثالث تحت الرقابة القضائية، على أن يستكمل التحقيق معهم عقب انتهاء مصالح الأمن من استكمال كافة تحقيقاتها التي باشرتها مع عدد من أقرباء وجيران الشبكة، لاسيما وأن الحي المذكور عرف رقابة أمنية مشددة من طرف مصالح الأمن حسب ما أدلى به جيران الشبكة في اتصالات مع ''الفجر''· وحسب مصادر ''الفجر'' فإن مصالح الأمن باشرت تمشيطا واسعا على أطراف الصحراء الشرقية من بلدية دوار الماء، لاسيما وأن هذه الصحراء قريبة من الجهة الجنوبية من الصحراء اللصيقة بدول إفريقيا، وقريبة من جهة الشمال الشرقي من جبال أم الكماكم التي يمكث فيها المجموعات الإرهابية النشطة مع أمير تنظيم ''القاعدة '' دوركال، والتي تعتقد مصالح الأمن أن لها صلة بهذه الشبكة، خاصة عقب عثورها على أسلحة متطورة كالرشاش والمسدسين النوعيين وأسلحة القنص المتطورة التي تعمل بالمنظار، وتزامنت عمليات التمشيط مع الإجراءات الاحترازية لأيام عيد الفطر المبارك على أطراف الشريط الشرقي لاعتقاد مصالح الأمن بإمكانية تسلل بعض عناصر الجماعات الإرهابية المنحدرين من ولاية الوادي إلى عائلاتهم أيام عيد الفطر المبارك· هذا ويبقى ملف الشبكة الدولية للمتاجرة بالأسلحة الحربية القادمة من دول أفريقيا، والتي فككتها مصالح الأمن الأسبوع الماضي ونقلتها ''الفجر''، حديث العام والخاص بولاية الوادي لكون هذه البلدية الحدودية النائية التي وجد بها لم تعرف مثل هذه الأنشطة لامتهان غالبية سكانها رعي الإبل، حتى أن الأشخاص الموقوفين هم من رعاة الإبل، لكن وجود أحد أمراء ''القاعدة''، وهو الأمير''دويم'' أمير الشرق الجزائري المنحدر من قبيلة هذه الجهة، فتح الملف أمام كثير من التأويلات والفرضيات التي لا تبعد إلا أمتارا عن الحدود التونسية، ستكشفها التحقيقات الأمنية في الأيام القادمة·