خرج الاجتماع المغلق الذي عقد أمس ، بمقر بلدية الدبداب الحدودية بولاية إيليزي والذي جمع كلا من أمين عقال وأعيان توارڤ منطقة التاسيلي وعضوا مجلس الأمة لثلث الرئاسي الحاج إبراهيم غومة بممثلي العرشين المتخاصمين وأعيان وكبار وعقلاء بلدية الدبداب والسلطات المحلية للبلدية بقرارت صارمة تفضي إلى إعادة السلم إلى المنطقة واستتباب الهدوء ومنع تأزم الأمور والعودة إلى الحياة الطبيعية ونسيان جميع الأحقاد والعمل بجد على عدم تكرار الأحداث المؤلمة مهما كانت الأسباب، مع ضرورة التعايش والتعاون مع بعض وطالب أمين عقال وأعيان توارڤ الطاسيلي وصاحب مساعي إصلاح الموقف في كلمته أمام المجتمعين من السلطات المعنية أخذ الأمور بجدية وصرامة لضمان أمن وسلامة المواطن وممتلكاته، بالإضافة إلى محاسبة وتسليط أقصى العقوبات على المتسببين في تجدد اندلاع الأحداث الأخيرة بمنطقة الدبداب وتقديم المتسببين في حالة وفاة الشاب ''غ. ب''، 24 سنة للعدالة. وشهدت بلدية الدبداب الحدودية بإيليزي ابتداء من نهار أمس، هدوءا نسبيا وهذا بعد المشادات الدامية التي نشبت يوم الثلاثاء إلى الخميس بين عرشين يقطنان بحي 105 مسكن بالدبداب عقب الإعلان ليلة الاثنين عن وفاة الشاب ''غ. ب'' 24 سنة بمستشفى غرداية والذي أصيب بجروح خطيرة على مستوى الرأس في أحداث العنف الأولى التي شهدها الحي المذكور في شهر رمضان المنصرم، وهي القطرة التي أفاضت الكأس من جديد وعجلت بخروج العرش الذي ينتمي إليه الشاب القتيل، مطالبا بتقديم المتسبب في حالة الوفاة للعدالة ودخل في مشادات دامية خلفت العشرات من الإصابات بين المتخاصمين جراء استعمالهم الأسلحة البيضاء والحجارة.وتم تطويق المنطقة من طرف وحدات الدرك الوطني ومصالح مكافحة الشغب منذ اندلاع الأحداث خوفا من حدوث انزلاق أو توسع دائرة المواجهة، الأمر الذي أعاد الهدوء والاستقرار النسبي إلى المنطقة الحدودية من جديد.في الوقت الذي أطلقت فيه مصالح الأمن سراح المتخاصمين من العرشين البالغ عددهم 36 موقوفا كمبادرة تصب في خانة تهدئة الأوضاع في المنطقة. خاصة بعد نجاح مساعي أمين عقال وأعيان توارڤ الطاسيلي وعضوا مجلس الأمة الحاج إبراهيم غومة المعروف بصوت الحكمة والعقل بمنطقة التوارڤ والذي لعب دورا أساسيا في إصلاح الموقف في اجتماعه مع ممثلي العرشين المتخاصمين وأعيان وعقلاء الدبداب واتخاذ قضية الصلح بين المتناحرين طريقها الصحيح بغية الكف عن سفك دماء الأبرياء. تشييع جنازة الشاب الذي أشعل الدبداب في ظروف مأساوية حضرها المئات من المواطنين والسلطات المحلية، شيعت بعد ظهر أمس، ببلدية الدبداب الحدودية بولاية إيليزي جنازة الشاب ''غ. ب''، 24 سنة والذي أصيب بجروح خطيرة على مستوى الرأس في أحداث العنف الأولى التي شهدها حي 105 مسكن بالدبداب ولفظ أنفاسه الثلاثاء الماضي، بمستشفى غرداية مثأثرا بالإصابة، وهي القطرة التي أفاضت الكأس وأشعلت الدبداب. وقد شهدت الجنازة حضورا قويا لمصالح الدرك الوطني خوفا من انفلات الأوضاع. توقيف 17 شخصا وإصابة أزيد من 27 شخصا والحدود ما تزال مغلقة حرق مسكن أحد المتهمين بقتل الشاب بشير عقب الجنازة يخيم الهدوء الحذر على منطقة الدبداب الحدودية التابعة لولاية إليزي بعد يومين من المواجهات الدامية بين الأهالي، على خلفية شجار فردي بين شابين حول هاتف نقال أفضى إلى مقتل أحدهم في المستشفى متأثرا بإصابته.وانتشرت قوات مكافحة الشغب وسط شوارع وأزقة القرية المتاخمة للحدود والتي يقطنها خليط من التوارڤ الجزائريين والشعانبة الأصليين في تعايش سلمي منذ إنشاء المنطقة.وأفادت آخر المعلومات الأمنية الواردة من الدبداب، أن قوات الأمن ألقت القبض على حد المتهمين الرئيسين بجناية القتل، ويتعلق الأمر بالمدعو ''ط. مكي''، 23 سنة، بطال، والتعرف على هوية الآخر ''م. محمد''، 22 سنة، فر إلى الأراضي الليبية القريبة من الدبداب.وإثر تشييع جنازة الضحية بشير أمس الجمعة، هاجم شباب من عرشه مسكن الفار إلى ليبيا وأضرموا فيه النار بصورة بشعة، حيث أتلفت كل محتوياته من أثاث وتجهيزات، فيما لم يصب أي من أفراد العائلة بأذى، كونهم غادروا المسكن لتوقعهم مثل هذا الحادث.وما تزال نقطة العبور إلى الأراضي الليبية في الدباب مغلقة أمام المسافرين إلا حالات الضرورة بقرار ولائي. وعلى صعيد أخر،عرفت شوارع المدينة هدوءا نسبيا فرضته سيطرة قوات مكافحة الشغب التابعة لمصالح لدرك الوطني على الوضع وحسن انتشارها في المنطقة ومنعها لأي تجمع مهما كان نوعه رغم بعض التجمعات المتفرقة التي كان بعض الشباب يقيمها في مناطق متفرقة من من المدينة. وقد أسفرت المواجهات عن توقيف 17 شخصا من العرشين وإصابة ما لا يقل عن 27 شخصا من الجانبين ولكنها كلها كانت إصابات خفيفة، إلا أنه بعد الاجتماع الذي عقد أمس، بين السلطات المحلية وعقلاء المنطقة وبحضور نواب الولاية في البرلمان وعقلاء المنطقة تم التأكيد على إنهاء الأزمة بالحلول السلمية ومعاقبة المتسببين فيها ونشر قيم التسامح بين السكان. ك. شنقيطي/ اقرابو