أوفدت قيادة الدرك الوطني إلى الدبداب بولاية إيليزي محققين مختصين للمساعدة على التحقيق في مقتل الشاب بشير·غ· من جهته بادر والي إيليزي باتخاذ المزيد من الإجراءات الأمنية في بلدية الدبداب الحدودية، في حين طلب وزير الداخلية من والي إيليزي تقريرا حول الأحداث، على أن يتم تقديمه لرئيس الجمهورية، صاحب طلب التقرير· كشفت مصادر مسؤولة بأن قيادة الدرك الوطني تحقق على مستويين في بلدية الدبداب بولاية إيليزي، الأول يهدف إلى تحديد المتورطين في جريمة القتل وحالات الجرح العمدي الخطيرة التي تعرض لها مواطنون، خاصة قرب سوق الدبداب وفي حي ''سوسانك''· أما المستوى الثاني من التحقيق فيسعى للكشف عن مدى قيام وحدات الدرك الموجودة في المكان بدورها في ضبط الأمن في الساعات الأولى لاندلاع الأحداث، وما إذا قامت بدورها في منع تدهورها· وتشير التقارير الواردة من عين المكان إلى أن الأعيان المحليين اشتكوا من تساهل قوات الدرك الموجودة مع عدد من التجاوزات والجرائم التي سبقت الأحداث التي شهدتها المنطقة، ما ساهم في تدهور الأوضاع· ورغم عودة الهدوء النسبي إلى الدبداب، فإن شهود عيان أكدوا حرق بيتين في غرب المدينة ليلة أول أمس، وتعرض عدد من الأشخاص للرشق بالحجارة، بينما شهدت بلدية الدبداب الحدودية التابعة لولاية إيليزي مناوشات متفرقة لليوم الرابع على التوالي، ورغم عودة الهدوء نسبيا أول أمس الجمعة، إلا أن جماعات من الشباب تبادلت التراشق بالحجارة شرق بلدية الدبداب، وفي حي ''سوسانك'' الذي اندلعت منه الأحداث· وفي الوقت الذي أكدت مصادر طبية ل''الفجر'' بأن المواجهات أدت إلى إصابة مابين 30 و50 شخصا بجروح، أغلبها بسبب التراشق بالحجارة، قررت اللجنة الأمنية الولائية في عاصمة ولاية إيليزي إرسال قوات تدخل سريع تابعة للدرك الوطني إلى الدبداب· وفي السياق ذاته، كشف مصدر من قيادة الدرك الوطني عن توقيف 6 أشخاص ما بين يوم الجمعة إلى السبت بتهمة التجمهر المسلح وحمل أسلحة بيضاء· ولم يستبعد المصدر أن يرتفع عدد الموقوفين· وتعهد مسؤول الهيئة التنفيذية الولائية لولاية إيليزي لأعيان البلدة بإعادة الهدوء ومحاسبة كل المتسببين في الأحداث الأخيرة· وكشف مصدر أمني بأن مبعوثا من القيادة العامة للدرك الوطني وصل إلى إيليزي في مهمة خاصة للإطلاع على الأوضاع، فيما طلب وزير الداخلية من والي إيليزي إعداد تقرير مفصل حول الأحداث بعد أن طالب بذلك رئيس الجمهورية·