تجددت المواجهات بدائرة الدبداب الحدودية مع الجارة ليبيا والواقعة 450 كلم عن ولاية إليزي أمس الأربعاء بعد استتباب الوضع لأسابيع بين الشباب وبالضبط في حي 105مسكن وسط المدينة، بينما خلفت المشادات التي وقعت بين عدد من المراهقين أكثر من 4 جرحى، إصاباتهم ليست بالخطيرة حسب مصادر طبية، وذلك عقب أحداث دامية اندلعت بين عرشين بالمنطقة، * حيث تبادلا الطرفان الرشق بالحجارة والزجاجات الحارقة والعصي، كما تم غلق الطريق الرئيسي الذي يشق مركز بلدية الدبداب، ولم يعد الهدوء للبلدية التي كانت معروفة بالسكينة إلا بعد تدخل قوات الأمن التي طوقت المنطقة وقامت بتوقيف 25 شابا من الطرفين تورطوا في أعمال الشغب. * * وقد تمكنت وحدات الدرك الوطني من تطويق المكان وإعادة المياه إلى مجاريها وتدعيم الفرق الأمنية بوحدات إضافية من عاصمة الذهب الأسود حاسي مسعود لحفظ النظام، وحسب شهود عيان فإن فرق مكافحة الشغب تمكنت من السيطرة على الوضع بصفة كاملة، بالرغم من المناوشات المستمرة بين شباب الجهة الذين يقطنون بذات الحي منذ سنوات، وتأتي المناوشات الأخيرة والتي حدثت أمس في منطقة نائية وحدودية بعد الإعلان عن وفاة الشاب "غ. بشير" 23 سنة طالب جامعي بجامعة ورڤلة والذي أصيب بجروح خطيرة في الأحداث الأولى التي اندلعت منتصف شهر رمضان، حيث نقل على جناح السرعة إلى ولاية غرداية لتلقي العلاج قبل أن يلفظ أنفاسه أمس الأول بمستشفى عاصمة وادي ميزاب متأثرا بالإصابة، وهي القطرة التي أفاضت الكأس من جديد وعجلت بخروج الشباب إلى الشارع مجددا في أجواء مشحونة كادت أن تخلف كارثة أخرى لولا بعض العقلاء، بينما تعطلت بعض المؤسسات العمومية والتربوية عن العمل بسبب أعمال الشغب، فيما أشارت مصادر مؤكدة أن اجتماعا موسعا ضم أعيان المنطقة والمسؤولين المحليين والمنتخبين، وكذا عضو مجلس الأمة عن ولاية إيليزي لإيجاد صيغة توافقية والخروج بما يرضي الأطراف المتنازعة، كما كشفت مصادر ثانية أن جناح الطرف الذي ينتمي إليه الشاب القتيل طالب السلطات بتقديم المتسبب في حالة الوفاة للعدالة.