أنا سيدة متزوجة ولدي طفلة تدرس في الإبتدائي، ولم أرزق بغيرها، المشكلة يا سيدتي في زميل لي بالعمل، هذا الأخير في يوم من الأيام حكى لي أنه على علاقة بالسيدات، هذه العلاقة غير شريفة، وقال لي أنه يريد أن ينهي كل هذه العلاقات، مع إنسانة تكون أخت وزميلة نظيفة مثلي، وسأكون بمثابة الطبيب الذي يعالجه، بمعنى أنني أنسيه كل هذه الأشياء، علما أنه متزوج وله طفلان، فقلت له ليس من العيب أن تتحدث مع زوجتك، وهي من عليها أن تقف بجانبك وتداويك، لكنه أصّر عليّ أنني أنا التي أداويه، ولكن بشرط أن تكون علاقتنا في منتهي الطهارة . وبالفعل يا سيدتي؛ هذا الزميل تحوّل إلى ملاك، بشهادة كل المقربين إليه، وأخذ يصلي بوقت، ولكني خائفة أن يعرف زوجي بالموضوع، يعني باختصار هذا الزميل كل يوم يكلمني على الهاتف النقال عند خروج زوجي، طبعا باتفاق بيننا على مواعيد خروجه، ولا أكذب أنه معي في قمة الأدب والاحترام . زميلي هذا اعترف لي بحبه الشديد، وأنه لا يريد مني أي شيء سوى أنني لا أتركه، وفي كل مرة أتخذ القرار بالإنسحاب من حياته، لأنني والله العظيم أعتبره بمثابة أخ وزميل فقط، لأنني متزوجة وأحب زوجي، لكن كل مرة أقرر الانسحاب، يتشبث بي مثل الأطفال المتعلقين بأمهم، إن زملائه العاملين معه بالمكتب يعرفون ماضيه، والكل يستغرب لأمره ويشكون بأمره، إذ إحتمال وجود سر في حياته غيّر مجرى حياته للأحسن، والكل سعيد لذلك، وأنا طبعا أخذت عهدا بيني وبينه، ألا أحد يعرف العلاقة التي بيننا، ولكني خائفة من الأيام، إن علم زوجي بالموضوع، أو تقع رسالة خطأ في يديه، أو مكالمة لا أعرف العاقبة. سيدتي؛ هل من رأيك أن أنهي هذه العلاقة، وماهي الطريقة التى استعملها لإقناعه بدون أن أجرحه؟ ونبقى زملاء وإخوة، وفي نفس الوقت طريقة تقنعه ألا يتمسك بي لهذه الدرجة، التي تجعلنى أتراجع عن قراري. الرد : كما فهمت من كلامك، فإن زميلك هذا له علاقات نسائية متعددة قبل ذلك، وأنت واحدة من هذه العلاقات الآن، وصاحب العلاقات المتعددة، يعرف كيف يجتذب ضحيته من مدخل، يرضي احتياجاتها ويتوافق مع اتجاهاتها، ولذلك فقد دخل لك من مدخل البراءة والطهارة والإلتزام الديني، وأعطاك إحساسا زائفا بأنك ستصلحين حياته وستساعدينه على التّوقف عن عبثه السابق، وبهذا أعطاك دور البطولة وحمّلك مسؤولية إصلاحه الأخلاقي والديني، وللأسف الشديد فقد ابتلعت هذا الطُعم واندمجت في هذا الدور ودخلت في هذا النفق، واعتقدت أن ما تقومين به من اتصالات هاتفية معه، في أوقات غياب زوجك وما تبادرينه من مشاعر، تعتقدين أنه شيء بريء ونوع من أنواع الخير والإصلاح، وهو ليس كذلك على الإطلاق، بل إن ما تفعلينه هو خيانة حقيقية لزوجك، الذي وصفته بأنه طيب وعلى خلق ويرعاك أنت وابنتك . إذن فالبداية هي أن تسمي الأشياء باسمها، وألا تغطي خيانتك الزوجية بغطاء براق، أو بغطاء أخلاقي يُخِّدر قيمك وضوابطك الدينية والأخلاقية، ويخدعك ويوهمك بأن ما تفعلينه صواب . نصيحتي لك؛ أن تبتعدي تماما عن هذه العلاقة الخادعة، وإذا ما استطعتي، فغيّري مكان عملك حتى لا تضعفي أمام هذا الشخص المحترف في إيقاع ضحاياه، وعودي زوجة وفية تقية وراعية لإبنتك وزوجك، واستغفري الله. ردت نور