دعا وزير الشؤون الدينية والأوقاف، بوعبد الله غلام الله، الأئمة إلى التجند لمحاربة الرشوة والفساد وجعل منابر المساجد فضاء لتغيير الأوضاع وإصلاح المجتمع وحمايته من الآفات، وهذا تزامنا مع تأكيد التقرير الأخير لمنظمة الشفافية الدولية أن الجزائر لم تحرز تقدما في مجال محاربة الرشوة والفساد، جعلها تحصل على تنقيط قدر ب2, 3 من مجموع عشر نقاط· وشدد الوزير في أشغال اليومين الدراسيين الوطنيين لفائدة مفتشي التوجيه الديني والتعليم القرآني احتضنها المعهد الإسلامي لتكوين الإطارات الدينية سيدي محمد بلكبير بولاية غليزان، أمس، على ضرورة توعية الناس وإشعارهم بالنتائج السلبية للفساد على جميع مجالات الحياة العامة، وأوصى أئمة 25 ولاية مشاركين في الندوة بأهمية ترقية الخطاب الديني وفق مقتضيات الساعة والمشاكل الآنية للمجتمع، التي تعد الرشوة واحدا منها· وتتزامن دعوة الوزير في هذا الشأن والتقرير الأخير الذي أعدته منظمة الشفافية الدولية حول الرشوة، حيث جاءت الجزائر في ترتيب متدن، وهذا رغم إقرار الحكومة قانون مكافحة الرشوة والفساد سنة ,2005 إذ أشار إلى انتشار الرشوة على وجه الخصوص بالأحزاب السياسية والبرلمانات والإدارات العامة، مسجلا ارتفاعا في القطاع الخاص بنسبة 8 بالمائة·