مجيء يبدة إضافة والمنافسة على المناصب بعقلية محترفة تصب في مصلحة الخضر يكشف القلب النابض في خط وسط ميدان المنتخب الوطني، خالد لموشية، في حوار خص به قراء "النهار"، قبل ساعات قليلة فقط عن مواجهة "الخضر" بنظيره الرواندي اليوم في إطار الجولة ماقبل الأخيرة من التصفيات المزدوجة لكأسي العالم وإفريقيا 2010، عن مدى جاهزيته رفقة زملائه في التشكيلة الوطنية لهذا الموعد الهام وموقفه من الثقة التي وضعها فيه الناخب الوطني رابح سعدان بالاعتماد عليه أساسيا رغم التحاق ثلاثة عناصر محترفة تنشط في نفس المنصب الذي يلعب فيه صانع ألعاب وفاق سطيف، وفي مقدمتهم حسان يبدة لاعب بورتسموث الانجليزي.. بداية، كيف يعيش لموشية الساعات القليلة التي تفصله عن مواجهة المنتخب الوطني لنظيره الرواندي اليوم ؟ الأمور تسير على ما يرام والمجموعة كلها واعية بالمسؤولية التي تنتظرها اليوم أمام المنتخب الرواندي، ولهذا يمكن القول إن الأجواء التي نعيشها لا تختلف عن تلك الأجواء التي عشناها في التربصات الماضية، وبالتالي أقل ما يقال عن الأجواء التي نعيشها أنها رائعة كما توجد أشياء أخرى أكثر أهمية سنركز عليها. ماهي ؟ الأهداف.. العمل على تسجيل أكبر قدر من الأهداف مع احترام وعدم استصغار المنتخب الرواندي بطبيعة الحال، لأن هذا الفارق يصب في مصلحتنا في كلتا النتيجتين، نريد أن نؤكد بها للمنتخبات الأخرى سواء على المستوى الإفريقي أو على المستوى العالمي النتائج التي حققناها منذ بداية مشوارنا في التصفيات المزدوجة لكأسي العالم وإفريقيا. المدرب الوطني وفي آخر تصريح صحفي له وضع فيك الثقة قائلا أن مكانتك في التشكيلة الأساسية لا نقاش فيها.. ما تعليقك ؟ أظن أن هذه الثقة سترفع معنوياتي من جهة وستحفزني على بذل قصارى داخل الميدان لكي أكون عند حسن ظن "الشيخ" وعند حسن ظن الأنصار الذين نتمنى أن نسعدهم في لقاء اليوم وهذا بالخروج بنتيجة مرضية للجميع إن شاء الله. ما هو شعورك باعتبارك اللاعب المحلي الوحيد ضمن التشكيلة الأساسية للمنتخب الوطني التي تضم لاعبين محترفين ؟ شعور عادي جدا، كما أنني لا أجد أي خلاف في التشكيلة الحالية التي يضمها الفريق الوطني سواء بين اللاعبين المحليين أو المحترفين كوننا نشكل عائلة واحدة. ما رأيك في التحاق الثنائي الجديد في المنتخب الوطني عبدون ويبدة بالتشكيلة الوطنية؟ هذا الثنائي لديه إمكانات كبيرة وبإمكانهما إعطاء الإضافة التي يبحث عنها المنتخب الوطني من أجل بلوغ الهدف المسطرة وهو التأهل لمونديال جنوب إفريقيا إن شاء الله بعدما حسمنا ورقة التأهل لنهائيات كأس أمم إفريقيا. أثير الكثير من الكلام حول إمكانية تضييعك مكانتك الأساسية بعد مجيء حسان يبدة الذي يلعب في نفس المنصب الذي تشغله، ألا تخشى عامل المنافسة من قبل زميلك الجديد في المنتخب ؟ (يضحك)... سؤال في محله، كما قلت لك، إن مجيء الثنائي يصب في مصلحة المنتخب الوطني وهذا ما يهمني باعتباري مناصرا للفريق الوطني قبل أن أكون ممثلا له، وبالتالي أنا من بين اللاعبين الذين يعشقون المنافسة التي تسمح لهم بتطوير قدراتهم وإمكاناتهم ولست من النوع الذي يفكر بهذا المنطق غير الاحترافي، وأنا أرحب بحسان في التشكيلة الوطنية، وإذا رأى الناخب الوطني أن حسان أولى بالمنصب مني، سأكون أول من يناصره لأنه يمثل الألوان الوطنية. الجميع يعول على خبراتك التي اكتسبتها مع وفاق سطيف في أدغال افريقيا لتوظيفها أمام المنتخب الرواندي اليوم. إن شاء الله لم لا، لقد قلتها وأعيدها، الأمر يتعلق اليوم بالمنتخب الوطني ولهذا سأعمل على توظيف كل ما أملك من إمكانات وقدرات لمصلحة "الخضر" بما في ذلك الخبرات المكتسبة مع الوفاق السطايفي في مغامراته الإفريقية. آخر كلمة لأنصار "الخضر" الذين ينتظرونكم بقوة اليوم بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة ؟ أتمنى أن يواصل مؤازرته لنا كالعادة والتمتع بالروح الرياضية وعدم الوقوع في افتزازات الفريق الخصم برشق أرضية الميدان مما قد ينقلب علينا سلبا، وإن شاء الله سنكون عند حسن ظنهم ونحقق هدفنا المسطر في هذا اللقاء.