كل الأنظار ستكون مشدودة عشية اليوم، ابتداء من الساعة (س15:19)، نحو ملعب ''مصطفى تشاكر'' مجددا الذي يكون مسرحا لمباراة فاصلة ومصيرية بين المنتخب الوطني ونظيره الرواندي ضمن التصفيات المزدوجة لكأسي العالم وإفريقيا .2010 فالمنتخب الوطني يوجد على عتبة التأهل إلى المونديال للمرة الثالثة في تاريخ المنافسة بعد سلسلة من النتائج الإيجابية بقيادة المدرب رابح سعدان، ولديه فرصة مواتية ومصيريه بين يديه لتحقيق هذا الحلم الذي يراود الجزائريين منذ عدة سنوات. واستعد ''الخضر'' لموعد اليوم بتركيز كبير وبوجود كل اللاعبين الذين تم استدعاءهم بما فيهم الثنائي الجديد ''عبدون ويبدة'' اللذان بإمكانهما إعطاء الكثير للتشكيلة الوطنية. ومعطيات لقاء اليوم، واضحة بالنسبة للمنتخب الوطني وتجري تحت شعار: ''الفوز ثم الفوز''.. وكسب (3) نقاط هو مفتاح التأهل إلى المونديال. وفي هذا الإطار، أكد المدرب الوطني رابح سعدان يوم أمس قائلا: ''لقد عملنا في أيام التربص على الجانب التكتيكي والتأكيد للاعبين على عدم استصغار المنافس واللعب على تحقيق الفوز لا غير.. وبما أن كل لاعبينا محترفون ولديهم خبرة معتبرة، فإن هذا الجانب سيكون نقطة قوّة''.. ومسيرة ''الخضر'' منذ انطلاق التصفيات تؤكد على أن الأهداف المسطرة، يتم أخذها بكل حزم ودقة من طرف اللاعبين الذين أعادوا الكرة الجزائرية إلى الواجهة، وهم على خطوة واحدة من حضور أكبر تجمع عالمي في كرة القدم العام القادم بجنوب إفريقيا. مڤني وغزال ضمن التشكيلة الأساسية وكل الشعب الجزائري ينتظر خرجة اليوم بشغف، بملعب البليدة.. وإلى جانب منطق الحسابات الذي طغى على حديث كل الجزائريين فيما يخص المجموعة الثالثة وحظوظ منتخبنا الوطني، فإن النقطة الثانية التي فرضت وجودها، هي التشكيلة التي تخوض مباراة اليوم.. وحسب الحصص التدريبية وتصريحات المدرب الوطني وكذا معطيات المقابلة وظروفها، فإن سعدان لن يجري تغييرات كبيرة في الفريق الذي خاض مشوار التصفيات لحدّ الآن.. فالطاقم الفني سوف يمنح الثقة لوسط الميدان الذي فرض وجوده مؤخرا، وهو مراد مڤني الذي سيعوّض قائد ''الخضر'' منصوري المعاقب.. وبدون شك، سيمنح مڤني إضافة فنية لهذا المحور الرئيسي في خطة سعدان، خاصة وأنه يمرّ بلياقة جيّدة في المرحلة الأخيرة.. كما أن سعدان قد يختار المهاجم غزال منذ البداية رفقة صايفي في الخط الأمامي. وبما أن المهمة ستكون الفوز وربما بأكبر عدد ممكن من الأهداف، فإن سعدان سيعطي تعليمات للعب ورقة الهجوم بكل قوّة بوجود خط وسط مكون من لموشية زياني مڤني مطمور وبلحاج.. في حين أن الدفاع لن يطرأ عليه أي تغيير بوجود الثلاثي بوڤرة حليش عنتر يحيى والحارس ڤواوي.. وأوضح سعدان قائلا ''لحسن حظنا، فإن كل اللاعبين في صحة جيّدة، فحتى بوڤرة الذي كان يعاني من زكام، بدأ يتعافى وسيكون حاضرا اليوم بعد استعادته لكل قواه في التدريبات.. كما أن صايفي تدرّب في أيام التربص بصفة عادية ولم يحسّ بأي ألم''. وكان الفريق الوطني قد أجرى حصة تدريبية خفيفة، عشية أمس، ببني مسوس، سمحت للمدرب الوطني الوقوف على ''فورمة'' كل اللاعبين وكذا اختيار ال18 لاعبا الذين سيدخلون إلى الميدان لمواجهة الفريق الرواندي. فالهدف هو تحقيق الفوز بتدعيم خطي الوسط والهجوم.. لكن الحذر مطلوب في الدفاع، لأن الفريق الرواندي قدم إلى الجزائر من أجل تدعيم حظوظه للتأهل إلى كأس إفريقيا، خاصة وأنه سيستقبل في عقر داره في الجولة الأخيرة.. وحسب أغلب المتتبعين فإن الفريق الرواندي سيعتمد اليوم على خطة دفاعية بغلق كل المنافذ على مهاجمينا والإنطلاق في هجومات معاكسة خطيرة.. وقد شكل صعوبات كبيرة للدفاع الجزائري في مباراة الذهاب التي انتهت بالتعادل الأبيض.. كما أنه لعب مباراة جيّدة بالقاهرة أمام المنتخب المصري، قبل أن ينهار في المرحلة الثانية. وبذلك يمكن القول أن الحذر مطلوب في مباراة اليوم، كما ردده المدرب الوطني رابح سعدان، الذي قال أمس: ''لقد تحدثنا مع اللاعبين عدة مرات في هذا الأمر، حيث يجب أخذ المباراة بالجدية المعتادة وعدم استصغاره أو الدخول في نرفزة''. ومفتاح الفوز هو التركيز لتحقيق الهدف ولعب المونديال العام القادم بجنوب إفريقيا.