عرفت أسعار مادة السكر ارتفاعا غير مسبوق في تاريخ الصناعات الغذائية بالجزائر، حيث تجاوزت 80 دينارا للكيلو غرام الواحد في السوق الوطنية بعدما كانت محددة ب60 دينارا، ويأتي ارتفاع أسعار هذا النوع من المنتوجات، في وقت لا تزال فيه حمى ارتفاع أسعار المواد الاستهلاكية تؤثر سلبا على جيب ''الزوالية'' منذ الفترة التي سبقت شهر رمضان وإلى غاية اليوم. أعرب العديد من المواطنين عن تذمرهم واستيائهم الشديدين من الارتفاع - دون سابق إنذار- في أسعار المواد الاستهلاكية الذي استنزف ولا يزال يستنزف جيوبهم منذ ما يزيد عن شهرين كاملين، فبعد الارتفاع الرهيب في أسعار الخضر والفواكه بأيام قليلة قبل شهر رمضان والتي لم تعرف استقرارا إلى حد الساعة، تضاف إليها تحمل أعباء عيد الفطر والدخول المدرسي، في وقت لم تفصل فيه الحكومة في مسألة الزيادة في الأجر الأدنى، فإن حمى ارتفاع الأسعار تطال هذه المرة السكر، حيث تفاجأ ''زوالية الجزائر'' بارتفاع أسعار المادة إلى أكثر من 80 دينارا بعدما كانت محددة في سقف 60 دينارا لدى بعض تجار التجزئة وب65 دينارا لدى أغلبيتهم، وقالوا ''حتى القهوة اللي نحو بيها الزعاف والدمار حبو يحرمونا منها.. وين نروحو... واش نديرو... الشهرية ما تكفيش، واحد ما سامع بينا''. وتوقع ''زوالية الجزائر'' استمرار ارتفاع أسعار كافة المواد التي تشكل ضروريات الحياة، مادامت الجهات المعنية تدير ظهرها للأمور التي تزيد الفقير فقرا والغني غنى وتصبح البلاد مقسمة إلى فئتين اثنتين لا ثالث لهما، هما ''بودينار وبومليار''، ونددوا بالوضعية هذه، وطالبوا بإيجاد الحل العاجل لها قبل حدوث غليان اجتماعي لم يسبق له مثيل، بسبب ''خوصصة القطاع العام''، لأن عدم استقرار أسعار المواد الواسعة الاستهلاك لدى هؤلاء ''الزوالية'' كان منعدما لما كانت الحكومة تتحكم في اقتصادها الوطني.