التمس يوم أمس ممثل النيابة العامة لدى محكمة معسكر تسليط عقوبة ستة أشهر حبسا نافذا في حق فتاة بعد متابعتها بجرم إهانة أربعة موظفي شرطة أثناء تأدية مهامهم مع السكر العلني السافر، إضافة إلى إلزامها بدفع غرامة مالية قدرها 21 ألف دج، بينما طالب دفاع الطرف المدني ممثل للوكيل القضائي للخزينة العمومية بتعويض مبلغه مائة ألف دج. وقائع القضية تعود إلى نهاية الأسبوع الفارط، حين كان رجال مصلحة الشرطة القضائية لأمن ولاية معسكر في حاجز أمني أمام البريد المركزي وسط المدينة، ولدى توقيفهم لسيارة أجرة غير شرعية من أجل مراقبة الوثائق لاحظ أحد الأعوان أن الفتاة بدون حزام الأمن، أين طلب منها أن تضع ذلك الحزام ليقوم آخر بطلب الوثائق من السائق حتى فاجأتهم المتهمة بكلام قبيح عجز الضحايا إعادة التصريح به أمام هيئة المحكمة نظرا لشدة قبحه، كما أضافت المتهمة -على حد تصريحهم- أن لها نفوذ يمكنها أن تفصلهم من سلك الأمن وقد تم اقتياد المتهمة إلى مركز الأمن ولم يتم السيطرة عليها إلا بصعوبة نتيجة مقاومتها الشديدة بعد أن أحدثت فوضى عارمة. من جهتها، صرحت المتهمة أمام المحكمة أنها لم تكن في وعيها لما تم توقيف السيارة، حيث تناولت كمية كبيرة من المشروبات الكحولية بلغت 15 جعة، لتجد نفسها في غرف الحجز الاحتياطي لمركز الشرطة -على حد تعبيرها - مطالبة بالعفو. وقد حضر سائق المركبة بصفته شاهدا على الحادث، حيث أكد ما تم ذكره من قبل الضحايا. في حين رئيس المحكمة، أشار إلى تضرر الدولة أكثر نظرا لكون رجال الأمن كانوا بالزي الرسمي وفي حاجز أمني لحماية المواطنين. من جهته، تأسف وكيل الجمهورية المساعد لدى مرافعته، أن يحدث هذا في مجتمع محافظ، فتاة في مقتبل العمر تتناول الخمر حتى الثمالة ولو أنها حياتها الشخصية، إلا أن الخمر، أم الخبائث، أدى بها إلى بلوغ درجة إهانة رجال الشرطة بالزي المدني.