باشر نائب الوزير الروسي للشؤون الخارجية و الممثل الخاص للرئيس الروسي من اجل الشرق الأوسط السيد الكسندر سلطانوف اليوم السبت جولة تدوم ثلاثة أيام في الشرق الأوسط ستقوده إلى لبنان و سوريا حسبما علم لدى مصدر رسمي بموسكو. و ستشكل الندوة الدولية لموسكو حول الشرق الأوسط و مسار تسوية النزاع في المنطقة محور المحادثات التي سيجريها السيد سلطانوف مع المسؤولين السامين و القادة السياسيين اللبنانيين و السوريين يضيف نفس المصدر. و خلال إقامته بلبنان سيلتقي مبعوث الرئيس الروسي اليوم السبت ببيروت بالرئيس اللبناني ميشال سليمان و رئيس الأغلبية البرلمانية اللبنانية المكلف بتشكيل الحكومة سعد الحريري و وزير الشؤون الخارجية فوزي صلوخ. و سيتوجه السيد سلطانوف غدا الأحد إلى دمشق حيث سيتحادث في الصبيحة مع وزير الشؤون الخارجية السوري وليد معلم. كما سيتوجه يوم الاثنين إلى لبنان لإجراء محادثات مع الوزير الأول السابق فؤاد السنيورة و رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري. و اقترحت روسيا و هي عضو في اللجنة الرباعية من أجل الشرق الأوسط في سياق الندوة الدولية التي عقدت يوم 27 نوفمبر 2007 بأنابوليس بالولايات المتحدة احتضان ندوة دولية للمساهمة في تسوية النزاع في الشرق الأوسط بموسكو. غير أن انعقاد هذا اللقاء أجل عدة مرات بحيث أن موسكو أكدت أنها لا تريد احتضان لقاء رسمي محض و إنما اجتماع يفضي إلى نتائج ملموسة تسمح بتقديم حل للمشكل. و اعتبر القادة الروس أن الظروف ليست مهيأة بعد للوصول إلى مثل هذه النتائج. و كان وزير الشؤون الخارجية الروسي سارغاي لافروف قد أشار يوم الثلاثاء إلى أن تاريخ الندوة لن يحدد إلا بعد استئناف المفاوضات المباشرة بين الاسرائيليين و الفلسطينيين. و كان قد أكد خلال ندوة صحفية مشتركة مع كاتبة الدولة الأمريكية هيلاري كلينتون التي قامت بزيارة إلى روسيا "نحن مستعدون للإعلان عن تاريخ انعقاد ندوة موسكو فور استئناف المفاوضات (الفلسطينية-الاسرائيلية)". و كان لافروف الذي كان يأمل الاستئناف القريب لهذه المفاوضات قد أوضح بأن الندوة التي تعتزم موسكو احتضانها "ستسمح للمجتمع الدولي بتقديم دعمه للمسار الذي استهل بأنابوليس و العمل على تحقيق نتائج بخصوص المسألة الفلسطينية بشكل سريع و استئناف مفاوضات بخصوص المسألتين السورية و اللبنانية". كما تم التعبير عن نفس الموقف غداتها (الأربعاء) خلال اجتماع لمجلس الأمن بنيويورك من قبل مساعد المندوب الدائم الروسي لدى منظمة الأممالمتحدة السيد كونستاتين دولغوف. و كان الناطق الرسمي لوزارة الشؤون الخارجية الروسية السيد اندري نيستيرانكو قد صرح بداية شهر سبتمبر بأن انعقاد ندوة موسكو قبل نهاية سنة 2009 لم يستبعد مشككا في التصريحات التي أدلى بها نهاية شهر جوان الفارط مسؤول سامي في الكريملين الذي كان قد أوضح أن ندوة موسكو حول الشرق الأوسط هذه التي شكلت محل عدة تأجيلات يحتمل أن لا تجري هذه السنة.