صرح أمس الممثل الخاص للرئيس الروسي للشرق الأوسط نائب وزير الخارجية السيد ألكسندر سلطانوف الذي يزور القاهرة أن بلاده تريد من مؤتمر موسكو حول الشرق الأوسط أن يساهم في إعطاء دفعة جديدة للعملية السلمية في المنطقة على كافة الاتجاهات، وأوضح سلطانوف في ندوة صحفية أن عقد هذا المؤتمر يتطلب عنصرين رئيسيين هما "وضوح نية "الأطراف المعنية مباشرة للمشاركة إلى جانب "وضوح المضمون"، قائلا أن "روسيا لا تريد اجتماعا للتصوير التذكاري فقط ولكن تريد ترتيب مؤتمر يساهم في إعطاء دفعة جديدة للعملية السلمية على كل الاتجاهات الفلسطيني-الإسرائيلي والسوري-الإسرائيلي وربما اللبناني-الإسرائيلي أيضا". وأشار الممثل الخاص للرئيس الروسي للشرق الأوسط أن اجتماع الرباعية الدولية المقرر في نيويورك هذا الشهر سيناقش عقد مؤتمر في موسكو لدفع عملية السلام في الشرق الأوسط ومراجعة ما تم التوصل إليه بعد مؤتمر آنابوليس بشأن الوصول لحل للقضية الفلسطينية. وأضاف أن روسيا ستدعو خلال اجتماع الرباعية الدولية جميع الأطراف المعنية لتنفيذ الوعود التي قطعتها من قبل مشيرا إلى أن موسكو تقدم مساعدات مالية وإنسانية وأمنية للسلطة الفلسطينية. وحذر المسؤول الروسي من أن استمرار السياسة الخارجية للولايات المتحدة كما كانت عليه خلال السنوات الثماني الماضية لن يسفر عن أي تطورات في منطقة الشرق الأوسط. وأشار المبعوث الروسي للشرق الأوسط من جهة أخرى إلى أن موسكو لديها اتصالات مع السلطة الفلسطينية وحركة حماس في محاولة منها لتجاوز الانشقاقات القائمة بين الفصائل الفلسطينية وتشجيعها على الحوار والتوصل لاتفاق، وفيما يتعلق بأحداث القوقاز قال سلطانوف أن روسيا "أثبتت أنها دولة مسؤولة ذات إمكانيات تؤهلها لتلعب دورا هاما على الصعيد الدولي والمنطقة" مشيرا إلى أن روسيا " لن تدفع أي دولة للاعتراف باستقلال أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا لإدراكها وجود بعض المسائل الحساسة التي لا تسمح بالاعتراف حاليا"، وفي سياق متصل دعا الأمين العام للجامعة العربية السيد عمرو موسى أمس خلال لقائه مع الكسندر سلطانوف روسيا بصفته عضوا في الرباعية أن تتخذ "موقفا صريحا" في الاجتماع التالي للرباعية خاصة في ضوء معارضة روسيا للنشاط الاستيطاني بأكمله وليس فقط ما تسميه إسرائيل بالنشاط العشوائي. وأوضح الأمين العام للجامعة انه أكد للمثل الروسي أن المحادثات الفلسطينية الإسرائيلية لم تحرز التقدم المنشود وخاصة بوجود صياغات مكتوبة بين الطرفين مذكرا أن قد بدأ في البدائل إذا ما فشلت وإذا لم توقف إسرائيل نشاطها الاستيطاني المكثف وقال أن فكرة الدولة العلمانية التي تضم الفلسطينية والإسرائيليين مطروحة بجدية.