صرح رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أمس الإثنين بموسكو أن تاريخ عقد ندوة موسكو الدولية حول الشرق الأوسط لم يحدد بعد لكن مبدأ عقد هذا اللقاء في بحر السنة الجارية لا يزال قائما بالرغم من موقف الحكومة الإسرائيلية الجديدة السلبي تجاه البحث عن حل عادل للنزاع في المنطقة. و قال عباس عقب المحادثات التي جمعته بوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن ''مبدأ عقد الندوة الدولية حول الشرق الأوسط بموسكو في بحر السنة الجارية لا يزال قائما بصرف النظر عن طبيعة الحكومة الإسرائيلية الحالية'. و أوضح الرئيس الفلسطيني الذي وصل إلى العاصمة الروسية في إطار زيارة عمل تدوم أربعة أيام بدعوة من الرئيس الروسي ديميتري ميدفيديف أن ''تاريخ هذا اللقاء لم يحدد بعد و لكن ما يهمنا هو أننا مستعدون في أي وقت للمشاركة في هذه الندوة و لعب دور الطرف الأساسي''. و أضاف أن ''مبدأ عقد هذه القمة مازال قائما لأن المسألة لا تخص الحكومة الفلسطينية و طبيعتها بل تعني السلم على المستويين الإقليمي و الدولي''، و اعتبر رئيس السلطة الفلسطينية في نفس السياق أن ''العالم كله متمسك بهذا الموعد كون هذا اللقاء كان محل اتفاق خلال ندوة أنابوليس (27 نوفمبر 2007 بولاية ماريلاند بالولايات المتحدة) كما دعت إليها بوضوح قرارات مجلس الأمن الأممي و كذا جميع الأطراف التي أكدت التزامها بها''، و خلال محادثاته مع لافروف التي جرت بحضور العديد من المسؤولين السامين الروسيين من بينهم اليكسندر سولطانوف نائب وزير الشؤون الخارجية و ممثل الرئيس الروسي المكلف بالشرق الأوسط تطرق السيد عباس إلى العلاقات الثنائية و كذا ''المساعدات الإنسانية الروسية لصالح فلسطين''. يشار الى ان محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية بحث في بغداد قبيل زيارته روسيا اوضاع الفلسطينيين مع كبار المسؤولين العراقيين ، وقال ''كوننا نعيش في عالم صغير، هناك قضايا اقليمية ودولية كان لا بد ان تكون ضمن مدار البحث وخصوصا مبادرة السلام العربية، وشرحنا ما هي الخطوات التي قمنا بها والخطوات التي سنقوم بها من اجل تطبيقها''.وكانت الزيارة الاولى لرئيس فلسطيني الى العراق منذ الإطاحة بصدام حسين العام 2003 ودخول القوات الامريكية الى بغداد.