ندد أمس اتحاد الكتاب الجزائريين بالسلوك الذي سينتهجه بعض الكتاب الجزائريين من خلال مشاركتهم في الصالون الكتاب بفرنسا والذي من المنتظر أن تحضره إسرائيل كضيفة شرف. وأشار الرئيس الجديد لاتحاد الكتاب يوسف شقرة في اتصال مع "النهار" أن مؤسسته تشجب بشدة هذا السلوك وتعتبره تعديا على القضية الرئيسية للأمة و هي القضية الفلسطينية التي تتصارع مع إسرائيل وضيفة فرنسا خلال معرض كتابها بباريس،وأضاف شقرة أن هيئة الكتاب الجزائريين ترفض هذا التصرف وتعتبره أمرا مخلا بالحياء،مؤكدا أن حضور أي طرف أو كاتب من الجزائر في المعرض المذكور ، يعد حضورا لهذه الأخيرة، كما انه تعبير صارخ على عملية التطبيع من زاوية معينة. وباعتبار أن قضية مشاركة بعض الكتاب الجزائريين هي قضية وطنية كما أكد رئيس اتحاد الكتاب،فان ذكرهم أو عدمه يبقى تحصيل حاصل بالنظر للإساءة التي سيسجلونها والتي ستكتب باسم الجزائر لا باسم فلان أو علان، ولذلك فقد فضل المتحدث عدم ذكر هذه الأسماء التي لبت دعوة فرنسا في الوقت الذي رفضه الكثيرون في الدول العربية أو حتى على الساحة الوطنية بالتحديد. ومن جهته ثانية أكد بدوره عضو المكتب الوطني بالاتحاد نور الدين طايبي أن القضية هي قضية مبدأ قبل كل شيء ودون كشف الأسماء ، سنعلم بعد المعرض من شارك ومن يشارك والصالون سيكشف الخونة للقضية العربية أو من تسبب في إلصاق سلوك العار بالجزائر. وحسب البيان التنديدي الذي أصدره مكتب ديدوش مراد أمس وتسلمت "النهار" نسخة منه فان الاتحاد يوجه رسالة خاصة إلى هؤلاء الكتاب الذين أقدموا على تلبية دعوة فرنسا وضيفتها الشرفية إسرائيل، ودعوهم من خلاله للتراجع عن مثل هذا السلوك الذي لا يمثل حسبما جاء فيه بلد الشهداء ويسيء لسمعة الكتاب النزهاء الذين يدافعون عن القيم السامية للإنسانية. كما طالبوهم حسب ذات البيان بمقاطعة مثل هذه التظاهرات التي تسيء للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة. وللإشارة فان معرض الكتاب الذي تنظمه باريس دعيت له إسرائيل للاحتفاء بالذكرى الواحدة والستين لغرس الكيان الصهيوني الدخيل في الوطن العربي، كما قد تم قبل دعوتها لذلك إلغاء اقتراح دعوة مصر كضيف شرف.