سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تلاميذ يلتحقون بالسنة أولى ابتدائي في سن متأخرة وآخرون يحرمون من التعليم التحضيري نظرا لأن كل مدرسة مطالبة بفتح قسم تربوي واحد رغم العدد الهائل للتلاميذ
نقابة ''لونباف'' تقترح فتح التسجيلات نهاية كل موسم دراسي..لإعداد خريطة تربوية مضبوطة كشفت نقابات التربية الوطنية؛ أن العشرات من الأولياء لم يتمكنوا من تسجيل أبنائهم في ''التعليم التحضيري''، بسبب نقص المقاعد البيداغوجية على مستوى المدارس الابتدائية، رغم أنهم قد تجاوزوا سن الخامسة بكثير، ومن ثمة فإنهم سيضطرون للالتحاق بالسنة الأولى ابتدائي في سن متأخرة، والانتظار إلى غاية الموسم الدراسي المقبل. وأوضح عمراوي مسعود المكلف بالإعلام والاتصال على مستوى الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين، في تصريح ل''النهار''، أن التقارير اليومية التي يعدها ممثلو النقابة على مستوى المكاتب الولائية، تشير أن العشرات من التلاميذ محرومون من التربية التحضيرية، رغم أن وزارة التربية الوطنية، قد أخذت على عاتقها التكفل بتسجيل كافة التلاميذ، خاصة وأن الوزير أبو بكر بن بوزيد، كان قد أكد في العديد من المناسبات، على أهمية تعميم التعليم التحضيري عبر كافة المدارس الابتدائية، مشيرا في ذات السياق؛ أن المشكل المطروح حاليا، هو أن التعليمة التي أصدرتها الوزارة و تسلمت المؤسسات التربوية نسخا منها، التي تنص على أن كل مؤسسة من حقها فتح فوج تربوي واحد، شريطة ألا يتعدى عدد التلاميذ بالقسم 30 تلميذا، بالمقابل فإننا نجد أن عدد التلاميذ الذين بلغوا سن الخامسة كبيرا جدا، ومن ثمة فإن المقاعد البيداغوجية المفتوحة حاليا، لا تستوعب هذا العدد الكبير من التلاميذ- يضيف عمراوي-. كما صرح أن العديد من مدراء المدارس الابتدائية، يرفضون تسجيل التلاميذ في التعليم التحضيري، رغم توفر مؤسساتهم على حجر كافية، بحجة أن تعداد الموظفين جد محدود، ومن ثمة فإنه يتعذر عليهم استقبال جميع التلاميذ، مشددا في ذات السياق؛ أن الواقع يكشف أنه ليس هناك تعميم حقيقي للتربية التحضيرية بمدارسنا، و لا توجد تلبية حقيقية لتلاميذنا. وفي نفس السياق؛ أشار محدثنا أن المنشور الوزاري الذي أعدته الوزارة، الذي جاء فيه من المفروض أن التلاميذ المولودين في جانفي، فيفري ومارس 2004، يتم تسجيلهم في السنة أولى ابتدائي في حال وجود أماكن شاغرة في المدارس الابتدائية، وأما التلاميذ المولودين بعد شهر مارس 2004، أي الذين يقاربون سن السادسة، فإنهم يسجلون كلهم في أقسام تحضيرية، رغم أن الواقع يكشف أن العديد من الأولياء، إن لم نقل العشرات منهم، لم يتمكنوا من تسجيل أبنائهم، ومن ثمة فإنهم مضطرون للانتظار للموسم الدراسي المقبل لتسجيل أبنائهم في السنة أولى ابتدائي، في سن متأخرة. واقترح المسؤول الأول عن نقابة ''لونباف''، ضرورة فتح التسجيلات بالنسبة للتعليم التحضيري نهاية كل موسم دراسي، بهدف إعداد إحصاء شامل، وتسليمه لوزارة التربية لكي تقوم بدورها بإعداد الخريطة التربوية لكل مدرسة ابتدائية، لاستيعاب جميع التلاميذ. ومن جهة؛ أكد عبد الكريم بوجناح، الأمين العام للنقابة المستقلة لعمال التربية، أن العديد من التلاميذ، قد حرموا من التعليم التحضيري، بسبب فتح قسم واحد لتلاميذ التحضيري في مقاطعة كبيرة، معلنا في ذات السياق؛ أن أصحاب ''المعارف'' هم الذين أصبح باستطاعتهم تسجيل أبنائهم في الطور التحضيري، رغم أن وزير التربية، قد ألح على ضرورة تعميم التربية التحضيرية، ومنح الفرصة لجميع التلاميذ للتسجيل.