اتخذت وزارة التربية الوطنية بمناسبة الدخول المدرسي المقبل جملة من الإجراءات والترتيبات الإدارية تفاديا لتكرار بعض المشاكل المسجلة خلال السنوات الماضية والتي كثيرا ما تؤثر على التلاميذ والأولياء والإدارة على حد سواء. وتخص هذه الترتيبات التسجيلات في التحضيري والسنة الأولى ابتدائي وكذا ظاهرة الامتناع عن تسجيل الأبناء للتمدرس. وتتمثل هذه الترتيبات أساسا في إجراء عملية تسجيل التلاميذ الجدد في الطور الابتدائي وهذا بالنسبة للأولياء الذين تأخروا عن تسجيل أبنائهم خلال الفترة المحددة العادية والممتدة من بداية الفصل الثالث من السنة الدراسية إلى نهاية الموسم الدراسي، حيث سيفتح المجال أمامهم بداية من الفاتح سبتمبر. وفي هذا الصدد تعمل الوزارة الوصية ومن خلال المسؤولين على مستوى المؤسسات التربوية على تحسيس الأولياء بالالتزام بالمواعيد المحددة لإجراء التسجيلات وتفادي انتظار حلول الدخول المدرسي لتسجيل أبنائهم. أما بخصوص التعليم التحضيري الذي قررت وزارة التربية الوطنية إلزاميته على أن يشمل كل المؤسسات والأطفال البالغين سن الخامسة بصفة تدريجية فقد تم تحديد نفس الموعد أي بداية سبتمبر لإجراء التسجيلات. وحسب الأرقام الأخيرة لوزارة التربية الوطنية فإن التغطية بالطور التحضيري بلغت خلال السنة الدراسية 2008-2009 نسبة 70 % بينما يقدر عدد الأطفال الذين بلغوا سن التحضيري قرابة ال550 ألف طفل، علما أن هذه التسجيلات تخص الأطفال المولودين سنة 2004 من 1 جانفي إلى 31 مارس. كما دعت الوصاية الأولياء المعنيين بالتسجيلات الاستثنائية والذين تنقص أبناءهم بعض الأشهر لبلوغ سن السادسة عند بداية الموسم الدراسي التي تتطلب رخصة من مفتشية التربية للقيام بالإجراءات الضرورية قبل الدخول المدرسي وأن لا ينتظروا بداية الدراسة للتفكير في تسجيل أبنائهم مؤكدا أن التحاق أبنائهم متأخرين عن أقسامهم بشهر أو شهرين أو أكثر قد يؤثر على نفسية الأبناء كما قد تبقى آثار ذلك التأخير تلاحقهم إلى آخر مشوارهم الدراسي. كما تعمل من جهة أخرى وزارة التربية الوطنية على تحسيس الأولياء بإجبارية التعليم وبأن الأولياء الذين يمتنعون عن تسجيل أبنائهم للتمدرس سيتعرضون لعقوبات صارمة علما أن ظاهرة الامتناع عن تسجيل الأطفال في المدارسة عادت من جديد بعد أن اختفت في مجتمعنا وتمس حاليا على الخصوص المناطق النائية التي تشهد عزوف العديد من العائلات عن تسجيل أبنائها للتمدرس وعلى الخصوص منهم الإناث.