أدانت محكمة الأحداث بمجلس قضاء وهران مؤخرا، المتهم "ب.م.ع" بعقوبة 12 سجنا نافذا والمتهم "ج.م" بعقوبة قدرها 5 سنوات سجنا نافذا، عن تهمة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد والسرقة إضرارا بالضحية "ح.رشيد" جندي احتياطي بالجيش الوطني الشعبي بآرزيو. وتعود وقائع هذه القضية إلى يوم 6 فيفري 2009، أين تلقت مصالح الدرك الوطني بآرزيو معلومات عن وجود جثة شاب مجهول الهوية مرمية بالمسلك العام بحي الشوفريي، قرب مركز تدريب القوات البحرية، وحسب المعلومات الأولية، فالضحية خرج من الوحدة العسكرية على الساعة الواحدة زوالا متوجها نحو مدينة أرزيو، أين تعرض لاعتداء بسلاح أبيض من طرف مجهولين، وأسفرت التحريات على إلقاء القبض على المدعو "س.س" البالغ من العمر 28 سنة والذي صرح بأنه يوم الوقائع على الساعة الواحدة زوالا شاهد المدعوين "ب.م.ع" و"ج.م" يفران هاربين والخوف يتملكهما، حيث كان الأول يحمل خنجرا كبيرا، وحالما تقاطعا معه طلبا منه الهروب بدوره، وأضاف أنه اكتشف أنهما اعتديا على أحد الضحايا وسلبا منه هاتفه النقال وطعناه بخنجر، لكنه لم يبلغ عنهما. وإثر ذلك، قامت مصالح الدرك الوطني بتوقيف المشتبه فيهما "ب.م.ع" و"ج.م"، حيث صرح المدعو "ج.م" بأنه بتاريخ الوقائع اتفق مع المدعو"ب.م.ع" على الاعتداء على أي شخص يخرج من الثكنة العسكرية بمفرده، وطلبا من المدعو"ع.ح" المتابع بتهمة المشاركة والبالغ من العمر 19 سنة أن يزودهما بخنجر لاستعماله لهذا الغرض، وهو ما حدث والذي أحضر لهما خنجرا كبيرا وأشارا إلى أنهما حاولا في البداية اعتراض طريق شخص خرج من الثكنة لكنه تفطن لهما وفر هاربا، ثم شاهدا شخصا آخرا قادما من نفس الاتجاه وهو يحمل هاتفا نقالا قصد إجراء مكالمة، فاعترضا طريقه وقام أحدهما بمسكه واستولى الثاني على هاتفه النقال، ثم قام "ب.م.ع" بطعنه بواسطة خنجر على مستوى البطن، فصرخ صرخة واحدة ثم سقط على الأرض، وأضاف أنهما بعد ذلك فرا هاربين وأخفيا الخنجر في مقبرة، قبل أن يبيعا الهاتف لشخص بمبلغ 2500 دينار، ثم توجها إلى مدينة وهران، أين قضيا الليلة في العراء. وأوضح المتهم أن "س.س" لم يشارك معهما في الجريمة ولم يكن معهما، ولكنه شاهدهما عندما كانا يفران، أما المتهم"ب.م.ع"، فقد صرح للضبطية القضائية بنفس ما صرح به رفيقه المتهم"ج.م"، كما صرح "ع.ح" المتهم بالمشاركة والذي سلم الخنجر للمشتبه فيهما بأن المتهمين طلبا منه خنجرا باعتبار أن والده بائع لحوم في الأسواق ويملكون خناجر يستعملونها لهذا الغرض، وقد سلمهما هذا الخنجر بعد أن أقنعاه بأنهما يريدان استعماله في تقطيع الرصاص، مؤكدا أن الخنجر الذي سلمه للمشتبه فيهما هو نفس الخنجر الذي أظهره رجال الدرك، وقد تأسس أخ الضحية "ح.م" طرفا مدنيا في هذه القضية التي لا زال المتهم "ع.ح" ينتظر المحاكمة في الجنايات، حيث لم يبرمج في هذه الدورة الجنائية التي ستنطلق يوم 8 نوفمبر القادم بمحكمة جنايات وهران.