إدارة المسرح اعتبرته سلوكا يحطم الإبداع رفضت مدينة اليزي وبعض الأطراف من مسؤوليها بالتحديد،إستقبال وفد المسرح الوطني المتمثل في الفرقة المسرحية التي ستقدم العرض الأول لمسرحية "فاطمة" إضافة إلى جملة من الإعلاميين المرافقين لهذه الأخيرة زيادة إلى الطاقم الإداري للمسرح الوطني. وحسب المعلومات الواردة عن القضية، فقد قام الأمين العام لولاية اليزي برفض زيارة الطاقم الفني والإعلامي المتوجه إلى المدينة من اجل تقديم العرض الأول لمسرحية "فاطمة" والتي برمجت ضمن الخرجات التي ينظمها المسرح الوطني إلى ولايات الجنوب،حيث أكد الأمين العام حسبما أوضحته الجهات المشرفة على الزيارة للإعلاميين المتسائلين عن فحوى القضية وكذا الفرقة المسرحية المتفاجاة من القرار، أن رفضه جاء بسبب كثافة البرنامج الثقافي للولاية وعدم وجود ميزانية كافية توفر الراحة اللازمة والمستلزمات للفرقة وكذا الطاقم المرافق لها، مفضلا تأجيل الزيارة إلى موعد آخر أين سيتم توفير الإمكانيات الضرورية وهو ما رفضته إدارة المسرح والفرقة التي تنتظر يوم تقديم عرضها الأول. إضافة إلى ذلك فان محاولة اتصال مسؤولي المسرح بوالي الولاية باءت بالفشل حسب المعلومات التي وردتنا، حيث أن المسؤول الأول عن ولاية اليزي كان في مهمة خاصة بالعاصمة، وانتظرت منه إدارة المسرح الوطني أن يحل المعضلة لكن لا جديد يذكر، خاصة وان أمينه العام فضل ترك القرار النهائي له، وعدم النجاح في الاتصال بالوالي حال دون حل المشكل وبالتالي لم تنجح إدارة المسرح في الذهاب إلى مدينة اليزي وغيرت في آخر لحظة الوجهة إلى مدينة تمنراست أين هي متواجدة اليوم. وقد أشار مدير الثقافة لولاية اليزي حسب حديثه مع الجهة المسؤولة بمسرح باشطارزي أن رفض الأمين العام للولاية استقبال أعضاء المسرح الوطني وفرقتهم هو نتيجة قلة مرافق الإيواء وكذا ضخامة البرنامج الثقافي، إضافة إلى عوامل أخرى لم يكشف عنها المتحدث. ومن جهته أوضح المكلف بالعلام على مستوى المسرح الوطني فتح النور بن براهم أن التحضير لهذه الزيارة كان كاملا وعلى أحسن حال وقبل شهر كامل، لكن أطراف من الولاية المذكورة وساعتان قبل التوجه إلى الولاية أبلغتهم أنها غير قادرة على استقبال الفرقة المسرحية والمرافقين لها من إعلاميين،وهو ما جعل إدارة المسرح الوطني يؤكد المتحدث تفضل شراء تذاكر جديدة بعد الاتصال بولاية تمنراست والتوجه إلى هذه الأخيرة. وقد أبدى المتحدث باسم إدارة مسرح باشطارزي تأسفه لهذا السلوك البيروقراطي والسلبي الذي انتهجه مسؤولون من ولاية اليزي ضد الفن والثقافة بشكل عام،موضحا في ذات الوقت أن محاولات تكسير المبادرات الثقافية والأعمال الإبداعية سيؤول دائما إلى الفشل والدليل أن الفرقة المسرحية والوفد المرافق لها توجه إلى تمنراست في كل استعداد لتقديم عرض الأول للعمل المسرحي " فاطمة". والجدير بالذكر أن مسرحية "فاطمة" بالامازيغية لمؤلفها محمد بن قطاف ومخرجتها حميدة ايت الحاج قدمت عرضها الأول أمس بدار الثقافة بولاية تمنراست،ومن المنتظر أن تقدم عرضها الثاني بركح محي الدين باشطارزي في 19 من شهر فيفري الحالي.