دعا رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة اليوم السبت بالجزائر العاصمة الهيئات الوطنية على رأسها المجلس الدستوري الى التفتح على محيطها الوطني. و في كلمة القاها لدى افتتاح ندوة علمية بالمجلس الدستوري بمناسبة الذكرى العشرين لتأسيسه شجع رئيس الجمهورية هذه الهيئة على نشر الثقافة القانونية داعيا اياها و جميع الهيئات الوطنية الاخرى إلى "التفتح أكثر على محيطها الوطني بالتواصل مع الجامعات و مراكز البحث وفتح الأبواب أمام الباحثين و رجال القانون والطلبة". و اوضح ان ذلك سيسمح للإطلاع على ما تقوم به الهيئات و كذا "الاستفادة من الرصيد الفقهي الذي يزخر به المجلس الدستوري تعميما للثقافة الدستورية و نشرا لقيم المواطنة". و بهذه المناسبة ثمن الرئيس بوتفليقة "ما يقوم به المجلس الدستوري من نشاط في إقامة علاقات تبادل وتعاون وطيدة مع غيره من المحاكم و المجالس الدستورية وكذا المنظمات و الفضاءات الإقليمية والدولية المختصة" داعيا إلى "توسيع وتدعيم هذه العلاقات بما يساعد على مواكبة تطور الرقابة الدستورية في العالم والاستفادة منها". و اعتبر رئيس الجمهورية من جهة اخرى ان "الرقابة الدستورية ثقافة شأنها شأن الديمقراطية تحتاج إلى زمن طويل من الخبرة و الممارسة لتغدو جزءا طبيعيا لا يتجزأ من ثقافتنا اليومية و واقعنا السياسي". و خلص بأن "الطريق إلى الديمقراطية و دولة القانون طويل و شائك يتطلب الكثير من الحكمة والصبر و العمل المتواصل بل يقتضي الكثير من الجهد والتضحية" مضيفا ان "ما تحقق لدى الآخرين عبر أجيال متعاقبة لا يمكن بالطبع اختزاله و بلوغه في مدة وجيزة".