اكد الرئيس المدير العام للشركة الوطنية للنقل البري السيد عبد الله بن معروف ان هذه الاخيرة "تتوجه بحزم نحو العصرنة" بمباشرة تزويد اسطولها بنظام "جي بي اس". و صرح السيد بن معروف في حديث لواج ان "عملية تجهيز الشاحنات بنظام "جي بي اس" قد انطلقت فعلا بما انه تم تجهيز حوالي 100 شاحنة و في مرحلة قادمة سيتم تجهيز 300 شاحنة اخرى تدريجيا". و اضاف ذات المسؤول ان نظام "جي بي اس" يعد اداة لمتابعة الشاحنات و"نسعى من خلال استعماله بلوغ تسيير يتوافق مع الطلب على نقل السلع". و يعد نظام "جي بي اس" نظاما حديثا للاتصال عن طريق الساتل يسمح بتحديد موقع الشاحنات في الوقت الحقيقي و تطورها دقيقة بدقيقة كما يسمح باعطاء ابعاد تقنية تتعلق بزمن التوقف الضروري بالنسبة لسائقي الوزن الثقيل و السرعة و الوزن الزائد و بفضل نظام "جي بي اس" يمكن رفع الاداء و تقليص اخطار وقوع حوادث المرور. و اكد نفس المسؤول انه في سنة 2010 سيتم الانتهاء من هذه العملية بتجهيز مجمل الاسطول بهذا النظام. و عن سؤال حول تطورعمليات تاجير الشاحنات اشار السيد بن معروف الى ان العقود التي تم توقعيها مع سائقي الشاحنات الخواص في ارتفاع مستمر بحيث سجلت الشركة 1200 عملية تاجير الى يومنا هذا مقابل 300 فقط سنة 1999. و قال السيد بن معروف ان صيغة الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب قد دفعت حركة النقل بما ان الشباب الذين يستفيدون من قروض قد تصل الى مليون دج يستثمرون اكثر فاكثر في الشاحنة-الجرار و "يجدون كل التسهيلات على مستوى الشركة الوطنية للنقل البري من حيث التاطير و دفتر الاعباء و الصيانة و التكوين". و في سنة 2008 حققت الشركة الوطنية رقم اعمال قدر ب 5ر6 مليار دج حسب المعطيات المقدمة من طرف هذه المؤسسة التي تطمح الى تحقيق رقم اعمال يقدر ب 2ر7 مليار دج سنة 2009. و بالنسبة لسنة 2010 تشير التوقعات الى نمو بنسبة 15 بالمئة مقارنة بالسنة الحالية. وتضم الشركة الوطنية للنقل البري ثلاثة فروع متخصصة (اجيفال لوجيترانز و صيانة بلوس). كما انها تساهم ب 49 بالمئة من راسمال ميناء الرويبة الجاف. وتشغل الشركة 2580 عاملا و تتوفر على اسطول يتكون من 500 شاحنة و شبكة تضم 24 مركزا للنقل والصاينة موزعين على التراب الوطني واخيرا شبكة تجارية تتكون من 36 مركز شحن.