النزاع العقاري بين ورثة عائلة «حاج عبد الرحمان» ورجل الأعمال «عمر رمضان» أمام مجلس الدولة قريبا ورثة عائلة «حاج عبد الرحمن» يتهمون مؤسسة «سوناطرو» بالقيام بأشغال الإنجاز في الليل عادت من جديد إلى أروقة المحاكم قضية ورثة عائلة «حاج عبد الرحمان» البالغ عددهم 26 فردا والمالكين لعلامة «مرسيدس بالجزائر» ضد السيناتور والرئيس الشرفي السابق لمنتدى المؤسسات «عمر رمضان» المالك للشركة المتوسطية للاستثمار المسماة «سي آم فاست». وذلك على خلفية استيلائه على الممر الذي يوصل إلى ملكيتهم والاستحواذ على 2400 متر مربع لصالحه من أجل تشييد فيلات وعمارات بأزيد من 20 طابقا، وبالرغم من أن عائلة الضحايا سبق لمحكمة بئر مراد رايس في القسم الاستعجالي وأن أنصفتهم سنة 2011، إلاّ أن الأشغال بقيت تسير خلسة من خلال العمل ليلا. وحسب الوثائق التي تحوز «النهار» على نسخة منها، فإنه بموجب عريضة افتتاح دعوى مسجلة لدى أمانة الضبط المحكمة الإدارية بالجزائر بتاريخ، 29 نوفمبر 2017، رفع ورثة «حاج عبد الرحمان» البالغ عددهم 26 فردا دعوى قضائية ضد وزارة الأشغال العمومية والنقل ممثلة في شخص الوزير والولاية ممثلة في شخص الوالي وضد الشركة الوطنية للأشغال «سوناطرو»، أكدوا فيها أنهم ورثوا قطعة أرض بإقليم بلدية دالي إبراهيم واقعة بمزرعة الزاوي محمد مساحتها وصلت إلى 21563 متر مربع. والتي تمت قسمتها بموجب عقد إيداع حكم قضائي مرفق، أن القطعة 14 التي تشكل مجموعة ملكية 147 قسم 01 بمساحة 1565 بقيت في الشيوع بين الورثة، قبل أنّ يتفاجأوا بقيام شركة «سوناطرو» التي أحضرت الآلات، بشروعها في التهيئة بغية شق طريق عمومي فوق ملكيتهم من دون سابق إنذار. مضيفين أنهم استصدروا أمرا على عريضة من أجل المعاينة والاستجواب، وبموجبه تنقل محضر قضائي وخاطب المكلف بمتابعة الأشغال، الذي صرح بأن العمال والعتاد الموجودين بالمكان تابعون لشركة «سوناطرو»، وأن صاحب المشروع هو مديرية الأشغال العمومية لولاية الجزائر. ولاية الجزائر ردت بالقول إن الشاكين لم يقدموا السند الخاص بقطعة الأرض والعقد المتمثل في إيداع حكم لا علاقة له بقطعة الأرض محل النزاع، رغم أن العقار يقع في منطقة ممسوحة، وأنّ القطعة ليست صالحة للبناء وعلى حافة الوادي، ولتجنب تضرر الطريق اقتضى الأمر إنجاز أشغال تهيئة مستعجلة وأنّ طلب التعويض سابق لأوانه لكون الأشغال لم تنته بعد.