حذرت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان لها عبر موقعها الرسمي على شبكة الأنترنت، رعاياها المقيمين بالجزائر والمسافرين الفرنسيين المتوجهين نحو الجزائر خلال الأيام القادمة، لتفادي الخروج بالشوارع والأزقة الجزائرية يوم 14 نوفمبر 2009 تاريخ المباراة التي ستجمع المنتخب الجزائري بنظيره المصري في إطار الجولة الأخيرة من التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2010. وربطت الخارجية الفرنسية أسباب تحذيرها لرعاياها ومسافريها المتوجهين نحو الجزائر بالحركية والأجواء الكبيرة المنتظر أن تحدثها الحشود الكبيرة لأنصار المنتخب الوطني خاصة وأن الأمر يتعلق بمصير تأهل "الخضر" لنهائيات كأس العالم 2010 في حال عودتهم بنتيجة ايجابية من العاصمة المصرية القاهرة. وطالبت الخارجية الفرنسية رعايها بتجنب المغامرة والخروج في ليلة 14 نوفمبر القادم لتفادي تعرضهم لأي مكروه والاكتفاء بالبقاء في الأماكن التي يتوفر فيها الأمن في حالة خروجهم لقضاء حاجياتهم، أما بالنسبة للمسافرين الفرنسيين الذين برمجوا رحلاتهم نحو الجزائر يوم 14 نوفمبر القادم فقد أحاطتهم علما بالحدث الهام الذي ستشهده الجزائر في ذات التاريخ طالبة منهم أخذ احتياطاتهم والتدابير اللازمة قبل أن تطأ أقدامهم الجزائر. وأضاف ذات البيان أنه في حال إحساس أي رعية أو مواطن فرنسي بالخطر حوله في ذات اليوم ما عليه إلا الاقتراب من القنصلية الفرنسية بالجزائر. ورغم أن الخارجية الفرنسية أخذت في تحذيراتها مبدأ ضمان الأمان المبكر لرعاياه والمسافرين الفرنسيين من خلال الركن الخاص بالارشادات والنصائح عبر الموقع الرسمي لذات الهيئة في شبكة الانترنت، إلا أن هذه الاحتياطات لا تستدعي مثل هذا الحجم من التوعية باعتبار الأمر يتعلق بأفراح المواطنين الجزائريين بتأهل منتخب بلادهم للمونديال في حال العودة بنتيجة ايجابية من أم الدنيا يوم 14 نوفمبر القادم، ولم لا يغتنم الفرنسيون الفرصة للاحتفال بتأهل "الخضر" باعتبار غالبية محترفي "الخضر" مزدوجي الجنسية جزائرية فرنسية خاصة وأن حظوظ منتخب الديكة في التأهل للمونديال تضاءلت كثيرا، عوض تحذير رعاياها من مشاركة الجزائريين في أفراحهم.