طالبت فرنسا رعاياها المقيمين بالقاهرة بتوخي الحذر عشية المباراة التي ستجمع المنتخب الوطني بنظيره المصري مساء اليوم بانغولا ، نظرا لإمكانية تعرضهم إلى مضايقات واعتداءات الجماهير المصرية المتعصبة مثلما حدث بعد مباراة أم درمان . وأفادت وكالة الأنباء الفرنسية أن قنصلية باريس في القاهرة قد دعت قرابة 10 آلاف فرنسي يقيمون في مصر إلى ''الحذر'' عشية مباراة مصر والجزائر في نصف نهائي كأس الأمم الإفريقية، موضحة في بيان لها أن ''أحداثا وقعت على هامش مباراتي البلدين'' نوفمبر الماضي في تصفيات المونديال. وجاء في بيان القنصلية الفرنسية أن ''بعض مواطنينا ذووي الأصول الجزائرية ولكن مواطنين آخرين فرنسيين تعرضوا لحوادث خطيرة جدا في بعض الأحيان من قبل المحيطين بهم أو من قبل معتدين مجهولين في الشارع''، كما تابع يقول ''بالنظر إلى احتمال أن تظهر مجددا عوامل للتوتر بمناسبة مباراة الثامن والعشرين من جانفي الحالي ، فإننا ننصحكم بان تتوخوا الحذر لفترة من الوقت''. وأوضح المصدر ذاته أن جمع كبير من المصريين مقتنعين أن الفرنسيين يدعمون الجزائر بسبب إقامة جالية جزائرية كبيرة في فرنسا وبسبب استخدام الجزائريين لبعض الكلمات الفرنسية في أحاديثهم، الأمر الذي كان وراء تهجمهم على الرعايا الفرنسيين خلال نوفمبر الماضي. وجاء رد المصريين بعد الاستهجان والاستنكار الذي عبر عته الفرنسيون وباقي الأوروبيون عقب تعرض حافلة المنتخب الوطني إلى الرشق بالحجارة من طرف الجماهير المصرية، وسط غياب تام لعناصر الأمن المكلفة بحمايتهم.