اتفق كل من أحمد حسن ويزيد منصوري قائدا منتخبي مصر والجزائر على الترتيب، على أن فريقيهما يسعيان لتسطير تاريخا لبلادهما عندما يتقابلان يوم السبت 14 نوفمبر في الجولة الأخيرة لتصفيات المجموعة الثالثة الإفريقية المؤهلة لكأسي العالم وافريقيا 2010. ونشر الموقع الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) تقريرا مطولا شمل رؤية كل قائد للمواجهة المصيرية القادمة. في البداية، قال منصوري لاعب لوريون الفرنسي " أي لاعب يحلم بخوض مباراة مثل هذه، إنها من نوعيات المباريات الكلاسيكية التي لن تمحى من تاريخ محبي كرة القدم." وأضاف "ننظر للمباراة كأنها فرصة يجب استغلالها. لدينا أفضلية جيدة. فنحن في صدارة المجموعة كما اننا قدمنا مستوى قويا للغاية منذ بداية التصفيات ونريد فقط إنهاء المشوار بنجاح كامل." ويحتل المنتخب الجزائري صدارة المجموعة برصيد 13 نقطة وبفارق 3 نقاط كاملة عن المنتخب المصري صاحب المركز الثاني. ويحتاج "الخضر" لتحقيق الفوز او التعادل بأي نتيجة أو حتي الهزيمة بفارق هدف واحد فقط من أجل العودة إلى كأس العالم للمرة الأولى منذ عام 1986. وأكد منصوري أن الضغط سيكون على المنتخب المصري الذي يريد تقليص الفارق مع الجزائر وليس العكس حيث قال "الضغط سيكون عليهم لأننا في المقدمة. ولكن هذا لا يعني إننا سنذهب للقاهرة من اجل الدفاع، سنفعل ما بوسعنا لاستغلال الفرصة أعتقد أنه بإمكاننا التسجيل هناك." وعلى الجانب الآخر، اكد أحمد حسن قائد المنتخب المصري أن الفراعنة يملكون حظوظا وفيرة للتأهل الى المونديال على الرغم من الصدارة التي ينعم بها الجزائريون. وقال لاعب النادي الاهلي "حققنا انتصارات رائعة في المباريات الأخيرة في التصفيات سواء في ملعبنا أو خارجه وينبغي علينا انهاء عملنا بشكل جيد علي أرضنا يوم السبت لتكليل المشوار بنجاح." وحقق المنتخب المصري 3 انتصارات متتالية في آخر 3 جولات للتصفيات بدأها بانتصار في أرضه على رواندا بثلاثية نظيفة، ثم انتصارين خارج أرضه بنتيجة واحدة هي 1-0 على كل من رواندا وزامبيا على الترتيب. وأضاف حسن "نعلم أن الصدارة في يد الجزائر حاليا ولكني أشعر أن فريقي أفضل حالا". واستطرد قائلا "بدون شك المنتخب الجزائري فريق رائع ومتميز وأظهر تقدما ملحوظا في العامين الاخيرين، ولكننا نريد تعويض الفارق معهم، ولذلك سنعمل على نسيان كوننا أبطال القارة في آخر نسختين لكأس الامم وسندخل ملعب المباراة لتقليص الفارق مع أقوى منافس لنا في المجموعة". ويحتاج المنتخب المصري للفوز بفارق 3 أهداف كاملة على الجزائر من اجل التأهل المباشر للمونديال للمرة الأولى منذ عام 1990، فيما سيجبره الفوز بفارق هدفين على خوض مباراة فاصلة على أرض محايدة. وفي نهاية التقرير اتفق كل من منصوري وحسن على أن كل فريق يبغي تسطير تاريخ لبلده بالوصول إلى المونديال، حيث قال حسن "تمكنا من السيطرة على الكرة الافريقية خلال الأعوام القليلة الماضية ولكن يبقى التأهل لكأس العالم أولوية لدى الجميع هنا ولدينا ثقة وإيمان في الله أن يمنحنا المقدرة لفعل ذلك لأننا نستحقه عن جدارة". في المقابل قال منصوري "نعلم أنه بإمكاننا تسطير تاريخ لبلدنا بالتأهل للمونديال. ستكون مباراة العمر بالنسبة لنا ولدينا تفاؤل كبير بالخروج من القاهرة بالنتيجة التي نرغب فيها".