الأرسيدي في مواجهة الافافاس في منطقة القبائل نطلق اليوم الحملة الانتخابية لمرشحي الأحزاب السياسية التسعة للانتخابات المحلية أي انتخابات المجالس الشعبية البلدية الولائية المقررة نهاية الشهر الجاري . وتكون الحملة مقياس نجاح أي حزب وحتى وسيلة لتوقع نسبة نجاحه في الانتخابات،وعليه فان كل التشكيلات السياسية تبذل قصارى جهدها لكسب الأصوات انطلاقا من تجمعات غالبا ما تختار لها الملفات التي تمس المواطن بالدرجة الأولى وتستهويه للاقتراع كتوظيف محاور غلاء المعيشة وسوء الأوضاع الاجتماعية والشباب لافتكاك الأصوات .وبشكل عام فان اغلب الأحزاب التي تدخل الانتخابات المحلية تتوقع نسبة مشاركة اكبر من تلك المسجلة في التشريعيات المنصرمة والتي لم تتعدى 36 بالمائة رغم كثرة الأحزاب السياسية المشاركة والبالغ عددها 30 حزبا. وان كانت اغلب التشكيلات السياسية تفضل أن يعطي رئيس الحزب إشارة الانطلاق للحملة الانتخابية من خلال تنشيطه للتجمعات فقد فضل التجمع من اجل الثقافة والديمقراطية اختيار رؤوس القوائم بكافة البلديات التي ترشحوا فيها لتنشيط تجمعات شعبية خلافا لما عهد لدى أغلبية الأحزاب ،فالتجمع الوطني الديمقراطي مثلا على غرار حركة مجتمع السلم فضلا الانطلاق من ولاية بشار التي تعتبرها حمس وعاءا انتخابيا هاما وسيلتقي هناك أبو جرة سلطاني واحمد اويحيى الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي الذي اختار بشار أيضا منطلق للحملة الانتخابية ينشط خلالها اويحيى عشر تجمعات شعبية دون العاصمة، التي غالبا ما يفضل رؤساء الأحزاب السياسية جعلها مسك ختام الحملة الانتخابية،ويسعى الأرندي الى تعويض التراجع الأرسيدي الذي يعود للمحليات بعد مقاطعتها في 2002 تقدم ب 477 قائمة في المجالس البلدية و22 قائمة بالمجالس الولائية سيكون وجها لوجه مع جبهة القوى الاشتراكية في منطقة القبائل التي اضطرت السلطة بعد المقاطعة الكبيرة لسكان المنطقة والتي كانت وراءها حركة العروش الى تنظيم انتخابات جزئية في 2005 خاصة بالمنطقة، ويتعزز بذلك صف المعارضة بدخول الافافاس والارسيدي في ذات الموعد الانتخابي ،فيما قدمت حمس 1172 قائمة في المجالس البلدية و 47 قائمة بالنسبة للمجالس الولائية . أما حزب جبهة التحرير الوطني الذي قدم أكثر من 15 ألف مرشح موزعين على 1534 قائمة في البلديات و 48 قائمة بالنسبية للمجالس الولائية فيما فضل عدم دخول سبع بلديات لأسباب مختلفة حسب تصريحات أمينه العام عبد العزيز بلخادم .كما فضل الآفلان الذي وضع مساء أمس آخر الترتيبات لانطلاق الحملة الانتخابية التركيز على العمل الجواري وتنظيم أربع تجمعات شعبية كبرى فقط. أما الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون فستعطي إشارة انطلاق الحملة من العاصمة وتعتبر المرة الأولى التي يشارك فيها حزب العمال في الانتخابات المحلية على غرار حركة النهضة. حركة الإصلاح الوطني التي نالت المرتبة الثانية في محليات 2002 ستدخل الانتخابات المحلية الثانية في عهد التعددية بزعيم آخر بعد الإطاحة بعبد الله جاب الله ،الذي يبحث عن "دلائل" لفشل معارضيه وستكون نتائج المحليات وسيلة لذلك. وأن تكثر التنبؤات والتوقعات قبيل كل موعد انتخابي فان مشاركة الناخبين هو الفيصل الوحيد ،بعدما لم تجد السلطة السبب الرئيسي لانتشار العزوف عن أداء الواجب الانتخابي بين الجزائريين.