شهد مهرجان القاهرة السينمائي في حفلة اختتامه أجواء مكهربا، حيث عرف تأخيرا في انطلاقته، بسبب تباين الآراء حول قطع العلاقات الفنية المصرية بالجزائرية، كما لم يسلم المهرجان من تعصب بعض الفنانين الحاقدين على الجزائر وشعبها، بسبب انتصار الخضر أمام مصر في مباراة كرة القدم، حيث اغتنموا فرصة ختام المهرجان لارتداء الأسود حدادا على موت حلم المونديال. عرف حفل اختتام المهرجان الدولي للسينما بالقاهرة، تذبذبا في الأجواء وقلة تنظيم من مسؤوليه، الذين كانوا مهتمين بقضية صنعوها وضخّموها، بسبب انتصار الجزائر عليهم بشرف وكرامة في مباراة لكرة قدم وعلى أرض محايدة، ليتأخر الحفل ساعة و ربع عن بدايته، تباحث خلالها المنظمون قضية قطع العلاقات الفنية الجزائرية المصرية، رغم رفض سهير عبد القادر مديرة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي تسييس المهرجان وإخراجه عن إطاره الفني، رافضة في نفس الوقت ادعاءات الوسط الإعلامي لما قد جرى في العاصمة السودانية الخرطوم، حيث استغل الفنانون الذين سافروا إلى الخرطوم من أجل مساندة فريقهم، فرصة المهرجان ليشارك في سهرة الختام، ليصبوا غضبهم على الشعب الجزائري ويسيء لعروبتهم وهويتهم على رأسهم خالد المصري ومحمد فؤاد وإيهاب توفيق، بالإضافة إلى الراقصة فيفي عبدو وغيرهم من نجوم الشاشة، ليكشفوا عن الضغينة التي تمتلكهم ضد الشعب الجزائري ومنتخبه قائلين بالحرف الواحد أنه شعب لقيط، همجي، منحرف، بربري لا صلة له بالعروبة، وغيرها من الألفاظ المسيئة للهوية الجزائرية ولأخلاق الشعب الجزائري. من جهة أخرى؛ اعتذر بعض نجوم مصر عن حضور حفل ختام المهرجان، تخوفا من التواجد الجزائري بحكم مشاركتهم في المهرجان، متناسين أنه تم إلغائها بعد مباراة مصر والجزائري التي أهل فيها الخضر للمونديال، الأمر الذي جعل المصريين يصابون بفوبيا اسمها الجزائريون، والطريف في الأمر هو أن أغلب الإعلاميين والفنانين المصرين، قد ارتدوا الأسود حدادا وحزنا على هزيمتهم أمام أبطال الجزائر الذين شرفوا منتخب بلادهم، وأعادوا البهجة للشعب الجزائري الذي طالما انتظر تحقق هذا الحلم، ليحمل هؤلاء مناديلا لمسح دموع حسرتهم وقهرهم على فوز استحقته الجزائر.