علمت "النهار" من مصادر مؤكدة، أن اثنين من الإرهابيين الستة الذين التحقوا بالتنظيم الإرهابي المسمى الجماعة السلفية للدعوة والقتال، تحت لواء كتيبة "أبو بكر الصديق"، قد سلما نفسيهما قبل أيام لمصالح الأمن قبل أقل من أسبوع من التحاقهما بمعاقل الإرهاب. وينحدر الشابان من حي براقيجنوب العاصمة، وكانا قد التحقا بالجبل بعد تفكيك مصالح الأمن خلية إرهابية على صلة بوضع قنبلة تقليدية بمحطة نقل المسافرين بتافورة في رمضان الماضي، وتضم 4 أفراد كشفوا أثناء التحقيقات عن شركائهم وعن المدعو "ع.عبد الكريم" أحد العائدين من العراق ومسؤول خلية التجنيد. ويتحفظ المحققون عن إعطاء أدنى معلومات عن هذه القضية على خلفية أن التحقيق لايزال جاريا، لكن عودة المجندين وتسليم نفسيهما تؤكد فشل سياسة التجنيد التي اعتمدتها قيادة درودكال بناء على الإغراءات المادية واستغلال حماسة ويأس الشباب الذين اصطدموا بواقع الجبل خاصة وأن قيادة التنظيم الإرهابي تراهن اليوم على إعادة تفعيل الخلية الإنتحارية لما يحققه هذا النوع من العمليات من صدى في ظل قلة عدد الأفراد وتراجع قدراتهم.