علمت "الشروق اليومي" من مصدر مؤكد أن أمير كتيبة المهاجرين بجبل بوكحيل وأحد أبرز معاونيه سلما نفسيهما أول أمس للسلطات العسكرية بالجلفة، ويتعلق الأمر بأمير الكتيبة المدعو "عبد القادر بن مسعود"، وإرهابي آخر يدعى "علي رابح"، وينحدر كلاهما من مدينة مسعد. هذا ولم تتمكن "الشروق اليومي" من معرفة تفاصيل أخرى عن ظروف تسليم أمير الكتيبة وأحد معاونيه للمصالح العسكرية نتيجة حالة التكتم التي رافقت العملية، والتي ستؤدي لا محالة إلى كشف عدد من شبكات الدعم والإسناد للجماعات الإرهابية بالمنطقة، خصوصا وأن مصالح الأمن قد تمكنت قبل أشهر من تفكيك شبكة دعم وإسناد تنشط على مستوى منطقة مسعد، فيض البطمة، عمورة، تتكون من 11 فردا. ويرى المتتبعون للشأن الأمني بالولاية، أن الأيام القادمة ستعرف تحركا خاصا من قبل الجيش، والذي سيستفيد من المعلومات الخاصة جدا التي سيوفرها أمير كتيبة "المهاجرين" التابعة للجماعة السلفية للدعوة والقتال، التي تنشط على مستوى جبل بوكحيل، وجبل القعدة قرب مدينة حد الصحاري، بغرض دك معاقلها، وهو ما يعني احتمال القيام بعملية عسكرية واسعة النطاق مستقبلا. وفيما لم تتسرب أية معطيات عن الحادثة، فإن احتمال تدخل عائلات الإرهابيين اللذين سلما نفسيهما للمصالح العسكرية المختصة يبقى واردا، بالنظر للمجهودات التي يبذلها مسؤولو القطاع العسكري بغرض التأكيد على فتح أبواب المصالحة الوطنية أمام الذين يتخلون عن العمل المسلح. وتعد عملية تسليم أمير كتيبة "المهاجرين" لنفسه بالجلفة إلى جانب أحد معاونيه ضربة موجعة في صفوف التنظيم الإرهابي، الذي فقد مصادر التجنيد والدعم والإسناد بفعل تفكيك مصالح الأمن لعديد الشبكات التي تدعم بقايا الجماعات الإرهابية بالمنطقة. كريم يحيى