وصل طالبان جزائريان يدرسان بجامعة القاهرة، أمس، الى الجزائر ، على متن رحلة للخطوط الجوية الجزائرية، قادمين من مصر، بعد تعرضهما لإصابات خطيرة اثر الاعتداء عليهما من قبل "بلطجية" مصريين في شقة يقطنان بها بمصر، إذ رفض الأطباء المصريون معالجتهما، كونهما جزائريي الجنسية، وهو ما اضطرهما للعودة الى الجزائر بعد ان مكثا قرابة الأسبوع يتألمان. ويبث شريط فيديو نشر على موقع اليوتوب، كيف تعرض الطالبان الى اعتداء سافل من قبل مجموعة من الشباب المصريين وأمام مرأى آخرين، كانوا يصرخون بحياة مصر، ضاحكين على الموقف الذي وضع فيه الطالبان الجزائريان، بعد أن اضطرا للقفز من شرفة الشقة المتواجدة في الطابق الثاني بعد ان حاصرهما جمع من المصريين المتعصبين، وتوضح الصور التي اطلعت "النهار" عليها، كيف تمكن شابان من دخول شقة الطالبين، ثم شرعا في رمي كل أثاث الشقة الى الخارج، ما اضطر الطالبين للخروج من الشقة، ومغادرتها عبر الشرفة، حجار ل "النهار":"لم أتلق أي اتصال من الطالبين الاثنين لنجدتهما" أوضح، عبد القادر، سفير الجزائر بمصر، أن الطالبين الاثنين الجزائريين المقيمين بمصر، الذين تعرضا إلى اعتداء لم يتصلا بالخلية المنصبة على مستوى السفارة المخصصة للإنصات لانشغالات الرعايا الجزائريينبالقاهرة، لذلك لم يكن بإمكان مسؤولي الخلية اتخاذ الإجراءات اللازمة لإسعافهم، ورغم إلحاح "النهار" عبر الاتصال الهاتفي التي أجرته مع السفير على أن أحد الطلبة قد سقط من شرفة عمارة خوفا من الاعتداء الهمجي الذي سكان يتعرض لها من قبل العشرات من أبناء فرعون، أصيب على إثرها بجروح بليغة لم يخضع لمعالجة من قبل المصالح الطبية المصرية لرفضها القيام بذلك، إلا أن سعادة السفير لم يؤكد ولم ينف الخبر واكتفى بالقول"أعلم بخبر الاعتداء لكني لم أتلق أية اتصالات من طرف الطلبة الجزائريين لنجدتهم بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية المصرية".