لم تفوت نغم فتوكي، ابنة أخ أميرة الطرب العربي السيدة وردة الجزائرية، فرصة ظهورها في تلفزيون روتانا الذي كانت تحلم به، والذي لم يسمع بها من قبل، ولم يقحم صوتها أو صورتها في أي برنامج، رغم أنها تغني منذ أكثر من عشرين سنة، فرصة التهجم على الجزائريين وإظهار ولائها لمصر والمصريين، لعلهم يرضون عليها ويتصدقوا عليها بحفلة أو اثنان، تخرجها من القوقعة المتواجدة فيها منذ سنين طويلة، رغم أنها في كل مرة ترتكز على عمتها وردة التي نفتخر بها كلنا ونفتخر بحبها وانتمائها لوطنها، رغم المحاولات الكثيرة لإحداث مشاكل بينها وبين جمهورها في الجزائر الذي يحبها ويقدرها مهما كانت الظروف. تكلمت نغم فتوكي المولودة في الجزائر على بلد والدها بكل أسف بكل وقاحة وخيانة، حيث قالت:''مصر دي أمي.. أتأسف لكل مصري عن كل جزائري ما تأسفش لحد الآن....إذا كنت أعرف أتكلم جملة حلوى فالفضل لأمي المصرية...فيه كثير ينتظروا يشتموا فينا...فخورة أنني أمثل مصر في المحافل الدولية ... الحمد الله أن أولادي تربوا في مصر في بيئة سليمة...لو فيه عرق فيا جزائري ..أتأسف به للمصريين..أنا بحبك يا مصر...أنت أمي وبنتي وما ينفعش حد يهين أمي أم بينتي...أنا فداك يا مصر...مصر كبيرة ورائدة والكبير دائما يسامح...''، هذا قليل من بين الكثير الذي تلفظت به هذه النكرة، التي زارت الجزائر منذ سنوات قليلة، تشحت وتلهث وراء منظمي الحفلات، لكي يبرمجوها في الجزائر، كما تصدقت على التلفزيون الجزائري ببعض أغانيها التي لم تذاع أبدا، لأنها بكل بساطة لا يسمع بها ولا يعرفها ولا يصح للتلفزيون الجزائري أن يذيعها. بكل صراحة الجمهور الجزائري يتبرأ من مثل تلك الجراثيم ممن راحوا ينكرون فصلهم وأصلهم، من أجل مصالحهم الشخصية...يا ليتك كنت تشبهين عمتك التي قاومت كل الصعوبات والمشاكل، من أجل بلدها الذي تحمل اسمه عاليا في كل العالم.