كشفت التحقيقات الأمنية التي باشرتها السلطات الأمنية بولاية المسيلة، عن تورط عائلة البار بالمسيلة في مختلف عمليات التجنيد الإرهابي بمناطق الهضاب العليا وبعض الولاياتالشرقية، وفي هذا الصدد أوضحت مراجع موثوقة على صلة بملف التحقيق ل "النهار" أن الأخوين أحمد البار ومصطفى البار المكنى أبو لقمان الحكيم الناشط تحت لواء كتيبة المهاجرون، المنضوية تحت لواء تنظيم الجماعة السلفية للدعوة والقتال، تحت إمرة المدعو أبو مصعب عبد الودود واسمه الحقيقي عبد الملك دروكدال، كانا يخططان لعملية إرهابية استعراضية بالمسيلة ليلة الفاتح من شهر جانفي، ضد الأجانب الذين يحتفلون في هذه الليلة بحلول العام الجديد. وأوضحت المراجع التي أوردت المعلومة ل "النهار"؛ أن العملية التي كان يخطط لها الأخوين، كانت تسعى للحصول على صدى إعلامي، يتم على أساسه فتح المجال لشبكات الدعم والإسناد بالمنطقة، بعد أن عرف نشاط هذه الأخيرة تراجعا ملحوظا، بسبب التضييق الأمني، والوعي الكبير الذي أصبح يتميز به الجزائريون بعد أن انكشفت النوايا الحقيقية للتنظيم الإرهابي الذي أصبح يسعى لكسب المال بأي طريقة، وأضافت المراجع ذاتها؛ أن القضاء على الإرهابيين الأربعة نهاية الأسبوع المنصرم بمنطقة عين الريش بالمسيلة، مكنت من القضاء على النشاط الإرهابي بمنطقة المسيلة وضواحيها، على اعتبار أن عائلة البار كانت هي المنظم الوحيد للنشاط بالمنطقة، كما كان أعضاؤها المسؤولون عن عمليات التجنيد والدعم والإسناد لباقي الجماعات الإرهابية بضواحي المسيلة، بسكرةبرج بوعريريج والجلفة. وفي هذا الشأن كشفت المراجع عن تورط الأخوين المقضي عليهما في عملية اغتيال الشرطيين الأسبوع المنصرم بولاية المسيلة، وهي العملية التي تبنتها كتيبة "المهاجرون"، كما أفادت المصادر أن السلطات الأمنية كانت قد قضت الشهر الفارط، على الشقيق الثالث للإرهابيين، وهو محمد البار المدعو فضيل، في عملية نوعية لقوات الجيش الوطني على الحدود الرابطة بين ولايتي المسيلةوبسكرة، أين كان هذا الإرهابي الخطير ينشط رفقة عناصر الجماعة التي ينتمي إليها. وفي الصدد نفسه؛ قالت مصادرنا أن الإرهابي المدعو فضيل كان ينشط رفقة يحيى جوادي، المسؤول عن عمليات الاختطاف بأقصى الصحراء، بالتنسيق مع مختار بلمختار عبد الحميد أبو زيد المسؤولون عن عمليات الاختطاف بالصحراء الكبرى، وهي العمليات المقرونة بالحصول على فديات نظير الإفراج عن الرهائن، باعتبارها الورقة الأخيرة للتمويل، بعد تجفيف منابعه من قبل قوات الأمن المشتركة.