قالت مصادر تشتغل على التحقيق في هوية الإرهابيين الأربعة، الذين تم القضاء عليهم ببوسعادة بالمسيلة نهاية الأسبوع الماضي، أنه تم التعرف على سائق مركبة "405" المغطاة التي كانت تنقلهم، ويتعلق الأمر بالمدعو "شحيمة"، وتوصلت التحريات إلى أنه كان رئيس شبكة دعم وإسناد كتيبة "المهاجرون"، التي تنشط بجبل بوكحيل، حيث كان يوفر لعناصرها النقل والمؤونة والمعلومات عن تحركات أفراد الأمن. وقالت ذات المصادر ل"النهار"؛ أن "شحيمة" كان مكلفا بنقل الأمير المكنى البار مصطفى ( أبو لقمان الحكيم) وشقيقه أحمد وإرهابي ثالث لم يتم بعد التعرف على هويته بسبب تفحم جثته، ولاتزال عملية التحليل الحمضي جارية، بعد أن ذهبت التحريات الأولية في اتجاه هوية إرهابي خطير مبحوث عنه منذ سنوات. وكشفت مصادر قريبة من التحقيق، أنه تم العثور على مبلغ مالي داخل المركبة، لم تحدد مصارنا قيمته المالية، خاصة في ظل عدم توفر معلومات عن وجهة هؤلاء الإرهابيين. وكان قائد القطاع العملياتي بالقطاع العسكري بالمسيلة، قد أشرف شخصيا على تنفيذ العملية التي تمت بناء على عمل استخباراتي، بعد رصد تحركات مشبوهة، حيث تلقت مختلف أجهزة الأمن تعليمات برفع اليقظة قبل حوالي أسبوعين من العملية، لتوفر معلومات عن وجود نشاط إرهابي بالمنطقة، وتم في هذه العملية رصد تحركات الإرهابيين الأربعة واستدراجهم إلى قرية "ولتام المركزي" ببلدية ولتام التابعة لدائرة بوسعادة، وقال مسؤول أمني أنه وقع الاختيار على هذا الموقع لتنفيذ العملية، " لأنها منطقة غير آهلة بالسكان ومكشوفة وتضاريسها سهلة ". وتنسب لكتيبة"المهاجرون" التي تنشط تحت لواء التنظيم الإرهابي المسمى الجماعة السلفية للدعوة والقتال، تحت إمرة المنطقة السادسة التي تحولت لاحقا إلى منطقة الشرق تحت امرة المدعو "أبو صلاح" الأمير الجهوي، عملية اغتيال 14حارسا بلديا ببلدية عين الريش قبل 5سنوات، وأحد أفراد الدفاع الذاتي بقرية تواب، وقائد الكتيبة 14 للجيش الوطني الشعبي والفرع العملياتي ببلدية عين الريش سنة 2006، واغتيال حارس بلدي في انفجار قنبلة وآخر اعتداء، ذهب ضحيتها محقق شرطة وعون أمن عمومي. بعد أسبوعين بالسوق الأسبوعية للماشية بسيدي عيسى، استهدف محقق شرطة وعون أمن عمومي. وتشير التقارير الأمنية إلى وجود حوالي 9 إرهابيين ينحدرون من ولايتي سطيف و المسيلة ،لايزالون ينشطون تحت لواء هذه الكتيبة التي ستواجه مرة أخرى أزمة قيادة، في ظل سقوط أغلب قادة التنظيم الإرهابي.