يقول "أمين" في اتصال هاتفي لقصة وقصيد... "كنت في بادئ الأمر أنتقل من مكان لآخر، دون أن أعلم ماذا أريد بالضبط، أحسست وكأن شيئا ما ينقصني، وسرعان ما اكتشفت أنه النصف الآخر، تعرفت على العشرات، إن لم أقل المئات من الفتيات، لكن دون جدوى، ومع مرور الزمن وتراكم الذنوب ومضيعة الوقت وقلة المال وغموض المستقبل والتوقف عن الدراسة، شعرت وكأن أحدهم بداخلي، يؤنبني ويذكرني بما مضى وما هو آتٍ، وكنا آنذاك على أبواب شهر رمضان الكريم، فقررت الرجوع إلى الله، والتوبة والإقلاع عن كل الفواحش التي جنيتها عن طريق النساء، وقررت البقاء لوحدي، دون أي علاقة، وكانت تلك أول مرة أبقى فيها من دون ارتباط، قررت البقاء في المنزل وعدم الخروج طيلة الشهر، ومع مرور أيام من العزلة، شاهدت فتاة وكانت جارة لنا، لم أكن أوليها أي اهتمام من قبل، وأصبحت أتبادل معها أطراف الحديث، وكانت مجرد علاقة أخوية إلى ذلك الحين، تكرر ذلك لأيام وأيام، وكانت هي من النوع غير الملتزم مثلي تماما، فاحتارت لأمري عندما أصبحت أكلمها عن التوبة والصلاة والرجوع إلى الله، وكانت تقول إنها مرحلة عابرة أو نشوة رمضانية فقط، لكن ومع مرور الأيام بدأت أتعود عليها وأصبحت لا أصبر عن رؤيتها، حاولت أن أكذبَ مشاعري في بادئ الأمر، لكن سرعان ما اكتشفت بأني وقعت في حبها، فقلت لما لا؟؟ بما أنها ابنة عائلة محترمة ولا ينقصها إلا الدين، سأحاول مساعدتها على ذلك، فبدأت أكلمها في التوبة والرجوع إلى الله، حتى تفاجأت بها في يوم من الأيام ترتدي الحجاب، بعدما كانت متبرجة...لا أستطيع أن أفسر لكم شعوري كم فرحت لرؤية ذلك، وأحسست حينها أن مواعضي قد أعطت ثمارها، فازددت حبا لها، لكن دون أن أخبرها بذلك، وفي تلك الأيام، كان أحد الجيران يحب الجلوس رفقتي وكان يتعاطى المخدرات، حاولت أن أقنعه هو كذلك بضرورة التوقف عن تعاطيها ووجوب الاقتراب من الله بالصلاة وقراءة القرآن وغيرها من الأعمال الصالحة، لكني تفاجأت بعد أيام بذلك الشاب يرتدي قميصا ويذهب إلى المسجد، فاحترت لأمره، بقيت على ذلك الحال أكلمها وتكلمني وأجلس مع ذلك الشاب طيلة شهر رمضان، وكنت أنوي التقدم لخطبتها مباشرة بعد ذلك، وبالرغم من أنها كانت في كل مرة تظهر لي بأنها تبادلني نفس الشعور، إلا أنها كانت تتهرب دائما من الموضوع، وتقول فقط، ..أنها تريد الزواج من شخص ملتزم وتعتقد أنها وجدته، حسبتها تقصدني أنا، كوني التزمت مضمونا وليس شكلا، وبقينا على ذلك حتى نهاية رمضان، ثم باشرت العمل في إحدى المؤسسات، وذات يوم عدت من العمل، وبينما أنا جالس في البيت، فإذا بي أسمع الزغاريد تنبعث من بيتها، فاحترت للأمر، وسألت أمي عن سر ذلك؟، فأخبرتني أنها خطوبة فلانة وكانت هي، شعرت بخيبة أمل لا توصف، وما زاد من خيبة أملي عندما عرفت أن الخطاب هو ...ذلك الشاب الذي كان يجلس معي، وهناك فهمت أنه كان يستعملني من أجل الوصول إليها، مع أني كلمته بخصوصها وأخبرته أنها تريد الزواج من رجل ملتزم، لكنه قام مسرعا لشراء القميص والسواك وترك اللحية وأصبحت تحبه لأنه ملتزم حسب رأيها!، ليس هذا المشكل فحسب، وإنما كونها كانت تعلم أنه مهتم بها، وأخفت الأمر عني، ولم تخبرنِ بذلك، وتركتني أتعلق بها وهو كذلك، لقد أصبت بصدمة لا مثيل لها، ومنذ ذلك اليوم، تغيرت حياتي وكرهت النساء وأصبحت لا أثق بهن، وقررت نسيان أمر الزواج والبقاء وحيدا. الرد: أتفهم شعورك يا أخي العزيز، وإنها حقا تجربة صعبة، وليس بالأمر الهيِّن أن تقع في ابتلاء كهذا مباشرة بعد توبتك، وتجد نفسك بين خيارين كلاهما مر، إما العودة إلى ما كنت عليه قبل توبتك، أو البقاء دون زواج، وكأن الله يريد اختبارك والحمد لله، أنك لم تختر العودة إلى الطريق الأول، حيث كنت ضائعا وتائها دون هدف معين، لكنك اخترت طريقا آخر لا يقل خطورة عن الأول، حيث قررت البقاء لوحدك دون زواج، مع أن نبينا صلى الله عليه وسلم، ينهانا عن الرهبانية في الإسلام، لذا عليك أن تتقبل الأمر وترضى بقضاء الله وقدره، واعلم بأنه لن يصيبنا إلا ما كتبه الله لنا، وتلك الأخت لم تكن من نصيبك أصلا، وذلك الشاب لم يأخذ منك شيئا هو لك، وأظن أنك لم تكن تحبها وإنما كانت مسألة تعودٍ فقط، كونك أغلقت على نفسك ولم ترَ سواها لمدة شهر كامل، خاصة بعد خروجك بشكل مفاجئ عن الطريق الذي كنت فيه، فتعلقت بها وهذا أمر بديهي، وبعد ذلك، صدمت بذلك الخبر غير المنتظر، وشعرت وكأنك خدعت وربطت تلك الحادثة بما سيحدث لك مستقبلا وفقدت الثقة بالله ونسيت قضاءه وقدره، ثم فقدت الثقة في الناس وصرت تخاف من إعادة نفس التجربة مرة أخرى، حتى لا تشعر بذلك الألم ثانية، وقررت البقاء لوحدك دون أي محاولة، وبالتالي، فقدت الثقة بالنفس، وحدث لك تماما مثلما حدث لذلك الفيل الذي يحسب أن السلسلة لازالت معقودة في قدمه .. . والله أعلم. قصة حبي تمنيتك تكوني ليا حبيتك وفتحتلك قلبي حبيتك بواحد النية صافية وافية من عند ربي كنت معاك مغمض عينيا روحي وديني وين تحبي المهم نكون معاك نتيا والمهم تكوني أنتيا مكتوبي ويلا ظلامت عليا الدنيا وجيتي نتيا وقفتي قربي وحدك تقدري تضوّي عليا أو نتهنا ويزول عذابي ومادا بيا حتى نتيا عمري ما تشوفك تتعذبي لأنك نتيا بالنسبة ليا نتيا الروح الي في قلبي أيلا راكي تسمعي فيا درك خلاص مانيش نخبي حتى نهار اطفرت فيا باش حكيت واش كان معبي كان ..الحب بالنسبة ليا حاجة شابة خلقها ربي لكن لما لحقت ليا كانت هي سباب عذابي كنتي لما تفوتي عليا تتلفلي، يتخلطو حسابي تتلف المشية من رجليا يحبس راسي ويحبس قلبي تحبس الدمعة في عينيا ويحبسو معايا حتى صحابي يبدوا يسقسو فيا واش بيا ولما يشوفوك يعرفو سبابي واش فيها كي تكوني ليا قولي برك واش تطلبي واش طامعة من هاذ الدنيا اطلبي مني واش تحبي اذا كانت بيك النية أنا النية درتها لربي وتمنيتك .. تكوني ليا نجي نخطبك وقت ما تحبي ويلا كان على العقلية لازم نتيا مني تقربي اقعدي معايا واحكمي عليا وما تحكميش عليا في غيابي ويلا كان على التربية باش تعرفي إيلا كنت مربي روحي سقسي الناس عليا سقسي عدويا قبل من صاحبي ويلا المشكل فيك انتيا ماهيش سبة باش تهربي هاذي الفطرة البشرية فيها السلبي والإيجابي حتى من الكرة الأرضية لوكان يروح منها السلبي تحبس وتفنى هاذ الدنيا نموتوا وما يبقى إلا ربي اما أيلا كان حكمتي عليا وشفتي المشكل راه في جيبي نقولك ربي في هاذ الدنيا يرزقك من حيث لا تحتسبي وانا الرزق بالنسبة ليا والكنوز الي خلقهم ربي واش رافدة الارض هاذيا وحتى الي راه فالبحر مخبي عمري ما طمعت يكونوا ليا ولا درتهم كامل فحسابي لانو الكنز بالنسبة ليا راهو داخل قلبك مخبي هذاك الحب الي عزيتيه فيا والي راكي بيه تلعبي ما عطيتلوش أهمية وراكي تزيدي غير فعذابي ماعلا بالكش كامل بيا تحبي عدويا تحبي صاحبي ممكن تحبي قاع الدنيا إلا أنا...مني تهربي ولما نغيب تحوسي عليا وكلي ما تحبيش غيابي نفيقلك لما تشوفي فيا كلي كاينا حاجة ...وتخبي ونحس كلي حتى نتيا ماكيش عارفة واش تحبي كيف الحمامة تقربي ليا ولما نتحرك تعاودي تهربي ندخل أو نغلق الباب عليا ونبقى ندعي غير في ربي ندعي باش تكوني ليا ندعي ونبكي ونفرغ قلبي ندعي وعارف بلي الدنيا ما تمدلكش قاع واش تحبي ممكن نتيا الي تكوني ليا وممكن ما تكونيش مكتوبي تقنعت بالهدرة هاذيا نهار سمعت رايحة تتخطبي بكيت عليك بدموع عينيا وبقيت حامل داخل قلبي سمعت الزغاريد بودنيا شفتك حتى كي رحتي تركبي كانت بزاف صعيبة عليا وحمدت ربي على مكتوبي وتمنيتلك تكوني مهنيا إن شاء الله تعيشي كيما تحبي وديري في بالك حتى أنايا كيفك فرّج عليا ربي عرفت وحدة وراهي معايا وحدة كيفي على حساب قلبي وحدة تحبني غير أنايا أو طايعتني في طاعت ربي صابرة معايا وواقفة معايا وحبنا بيناتنا راهو مخبي وراني عايش معاها حكايا شابة سميتها ... قصة حبي تأليف فيصل كرشوش كل الحقوق محفوظة