بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله، أنا الأخ عبد النور من الجزائر، أولا أشكركم جزيل الشكر على هذه الصفحة التي أدمنت عليها وصرت أطالعها بانتظام، ولم أكن أعلم بأنه سيأتي يوم أراسلكم فيه لأسرد عليكم قصتي، فهذا لم أكن أتوقعه بالمرة، ربما لأني كنت واثقا من متانة علاقتي وكنت أحسبها ستدوم. قبل أن أتعرف عليها، كنت على أحسن حال ولا ينقصني شيء، أشغل وظيفة دائمة ومحترمة أكسب منها رزقا حلالا والحمد لله، ولعل هذا ما جعلني أفكر في الإستقرار، فقررت البحث عن شريكة تقاسمني حلو الدنيا ومرها، وأحصن نفسي من الفتن التي تطوف بي، وفجأة وبينما أنا أبحث بين النساء، ظهرت هذه المرأة التي أشعرتني منذ أول مرة رأيتها فيها، بأنها نصفي الآخر الذي ينقصني لأكمل نصف ديني، فكلمت الوالدة بشأنها وتقدمت هذه الأخيرة إلى أهل الفتاة طالبة يدها، فوافقت ووافق أهلها وصرنا مخطوبين بصفة رسمية، هناك بدأت أشعر بروح المسؤولية وأصبحت منهمكا في العمل أكثر فأكثر من أجل توفير ما نحتاجه من أجل الزواج، وبما أني لا أوافق كثيرا فكرة الخروج أثناء مرحلة الخطوبة، قررت أن أعمل جاهدا لكي أجهز نفسي لنتزوج في أقرب وقت ممكن، مرت الأيام وكنا على اتصال دائم عن طريق العائلة أو الهاتف، والحمد لله لم أفوّت أي مناسبة إلا وأرسلت أهلي إلى بيتها لزيارتها وإعطائها حقها المشروع (المهيبة)، وحتى هنا كانت الأمور تسير على أكمل وجه، وكنت أشعر بسعادة لا مثيل لها بالرغم من شدة الإرهاق والتعب بسبب كثرة العمل، ومع ذلك كنت أتحمل وأصبر مادامت الغاية نبيلة والزواج يستحق ذلك... بعد حوالي شهرين من الخطوبة، شعرت ببعض التغير من جهتها، حيث أصبحت لا تتصل بي ولا بأهلي كما هو معتاد، وحين أتصل بها أشعر بأنها تخفي شيئا أو أمرا ما قد حدث، لكنها لم تشأ إخباري حتى وصل اليوم المشؤوم الذي حدث فيه ما لم أكن أتوقعه ولا أنتظره بالمرة، ولم أتخيله حتى، وحتى الآن لست مصدقا ما حدث، حيث اتصلت بي وأخبرتني بأنها تريد الفراق، فسألتها لماذا وما إن كنت قد أسأت لها في شيء، أو أخطأت معها، أو قصرت في حقها، فأخبرتني بأن المشكلة ليست في شخصي وإنما فيها، فسألتها عن السبب لكنها لم تشأ إخباري، فتقبلت الأمر ولم أناقشها فيه كثيرا حتى لا أذل نفسي أمامها، وبعد ذلك أخبرت والدتي بالأمر فاندهشت وأصيبت بصدمة كادت تفقدها صوابها، كونها كانت تضع أملا كبيرا على هذا الزواج، فشعرت بأني تسببت لها في الحزن، وكنت أظن بأني السبب في الفراق، وقلت لعلي لم أوفق في الحفاظ عليها، أو ربما معاملتي لها كانت سيئة ولم أحسن التصرف معها، لكن بعد حوالي أسبوعين من ذلك اكتشفت بأن رجلا آخر تقدم لخطبتها، وهو من عائلتها، يعيش في الخارج وجاء إلى الجزائر من أجل قضاء العطلة وليكلم أهله بشأنها، وعندما تقدم لها وجد بأنها خطبت منذ مدة قصيرة، فقاموا بتصفيتي وفسخوا الخطوبة بينهم، وأعطوها له وهي وافقت على ذلك، والذي أخبرني بالأمر هو أحد جيرانها كنت أعرفه وهو الذي سألته عنها وعن أهلها أول مرة، ولكونه يسكن بجوارها فلا تخفى عنه مثل هذه الأمور، وحتى هي لم تكن تعلم بأني أعرفه، المهم أخي فيصل، لقد أصبت بخيبة أمل لا مثيل لها، وشعرت بإحباط كبير كاد يفقدني صوابي، لكن الحمد لله على أن السوء لم يصدر مني، وفي الأخير خرجت وفيا صافيا، ولهذا أتمنى أخي فيصل لو تكتب في هذا الموضوع، لأن الكثير من الناس لا يقدرون الخطوبة، ويحسبون الخطيب لعبة يلعبون بها وعندما يريدون تغييرها يستبدلونها بأخرى، من دون أي اعتبار لمشاعر الناس أو لأحكام الدين أو للكلمة أو العرف أو التقليد أو لقداسة الزواج والخطوبة أو غيرها. شكرا جزيلا على حسن تفهمكم، وأرجو في الأخير أن تحققوا طلبي وأن تنشروا قصتي، وتكتبوا قصيدة في هذا الموضوع والسلام عليكم. الرد: وعليكم السلام، شكرا أخي عبد النور على رسالتك، وآسف لما حدث لك، أرجو الله أن يأجرك في مصيبتك ويخلفك خيرا منها، حقا إنه لمن الصعب على الإنسان أن يضع كل طاقته وتفكيره في مشروع ما، ثم يتبخر كل شيء بين ليلة وضحاها، من دون أسباب مباشرة ولا سابق إنذار، خاصة إذا كان هذا المشروع يتعلق بأمر مهم ومقدس مثل الزواج، فأنا صراحة أشعر بجرحك وخيبة أملك، لكن في المقابل كما قلت، المهم أن الأمر لم يصدر منك، وإنما صدر منها هي مما يبين لك بأنكما لستما متشابهين، ولا أشك في أنك لن تقبل بخطبة امرأة وهي مخطوبة، لأن النبي صلى الله عليه وسلم نهانا عن ذلك، لكن الأخت الكريمة فعلتها ووافقت على خاطب وهي مخطوبة لآخر، مما يبين بأنكما لستما متشابهين بالمرة، وكذلك الرجل الذي تقدم لخطبتها على خطبة أخيه، فلم يكن من حقه فعل ذلك، وهو أمر غير جائز شرعا، لكن (ما يتزاوجوا حتى يتشابهوا)، وأقول هذا لأنهم ليس لديهم عذر في فسخ الخطوبة، ولم يبينوا لك ولا لأهلك سبب تراجعهم عن الأمر، وهذا ما يجعلنا نلومهم على فعلتهم التي من شأنها أن تتسبب في أضرار كبيرة لو لم يحدث هذا لرجل واع ومتزن مثلك، فالحمد لله على أن الأمر جاء على هذا النحو، واعلم بأن ما أصابك ما كان ليخطئك، وما أخطأك ما كان ليصيبك، فاحمد الله على كل شيء، وكن عبد الله المظلوم ولا تكن عبد الله الظالم، واعمل على أن الفتاة لم تكتب لك، ونصيبك في امرأة أخرى ستأتيك بخير كثير ويسر كبير، لأن الله سبحانه وتعالى قد وعدنا بأن بعد العسر يسر، أرجو فقط أن تكون عادلا ولا تحاسب الأخريات على ذنب لم يقترفنه، وأن لا ترى كل الفتيات يشبهنها، لأن الدنيا مليئة ببنات الحلال وأبناء الحلال والحمد لله. تمنيتك ازواجي تمنيتك أنا لزواجي وخيرتك من بنات القوم طلبتك من الله وكنت راجي نبقى معاك وحبنا يدوم كنت نية وقلت نفاجي قلبي بدرية ونكون ملموم نجمعهم عليا ونبدا نحاجي كيفاه عرفتك من أول يوم يا الي حسبتك ليا ساجي كنت نبغيك طايح مغروم مريض وقلت أنت علاجي وانت الي حبك راح يدوم قلت انت هي الي تعالجي قلبي وتنسيني فكل هموم وعطيتلك كل ما تحتاجي وكنت نية وراقد بالنوم ما حسبش الخطاب يجي يقولك قابلة تقولي معلوم اتجي وترديلي حوايجي وتبيعي روحك بهذا السوم ماحسبتكش رايحة تخرجي بهاذ الخرجة ويجي يوم تحرقي قلبي وانت تتفرجي والي بنيتو يعشي مهدوم ماعليش روحي و اتزوجي نتمنالك فرحك يدوم وحتى أنا رايحة تجي الي تنسيني فيك كاش يوم تأليف: فيصل كرشوش