لا تزال مخاطر النفايات الطبية المرمية مقابل مجمعات سكنية بالقرب من مستشفى بن زرجب الجامعي في وهران تهدد ساكنيها أمام استمرار توسع رقعتها. حيث أصبحت تشكل مخاطرعلى صحتهم وصحة أبنائهم أمام انبعاث روائح ناجمة عن بقايا الأدوية والأدوات الطبية الناتجة عن اختبارات الأبحاث والمخابر والتي تحتوي على جزيئات حيوية وكائنات عضوية مضرة بالكائن البشري والبيئة على حد السواء تتطلب إجراءات خاصة من المسؤولين المعنيين لتجميعهاوالتخلص منها بحرقها في حينها، حيث أكد المتضررون منها أنهم أودعوا العديد من المراسلات والشكاوى نتيجة الآثار السلبية التي أضحت تشكلها بفعل الروائح الكريهة المنبعثة من أطنان النفايات الطبية الخاصة بالأمصال وأكياس الدم. وكذا مختلف المواد المستعملة في تصفية الدم وغيرها من المعدات الطبية والمستلزمات. كارثة بيئية وصحية تضر وتهدد صحة المواطن أمام غياب آليات جدية للرقابة ومتابعة كل أطوار نقل وحرق هذه النفايات الطبية الاستشفائية التي تقدر بالأطنان. رغم وعود مسؤولي مستشفى بن زرجب بإيجاد حلول لها في أقرب الآجال لتبقى هذه المخلفات والبقايا الاستشفائية المصنفة معدية وخطرة. وتتطلب تدخلا عاجلا لإبعادها عن الأماكن العامة على اعتبار أنها مرمية بالقرب من مجمع سكني، مصلحة الأمراض الصدرية ودارلا العجزة. مع فتح تحقيق في القضية واتخاذ الإجراءات اللازمة ضد المتماطلين في حرق وتحويل هذه السموم بعيدا عن وسط المدينة. خصوصا ونحن على مقربة من فصل الصيف أين يكثر انتشار الحشرات الناقلة للأمراض.