سكان حي الوفاء يطالبون بوقف عمليات حرق النفايات الطبية يطالب سكان حي الوفاء ببلدية الخروب، بوقف عملية حرق النفايات الطبية داخل مستشفى محمد بوضياف، و ذلك بسبب المخاطر الصحية التي تهدد حياتهم جراء انبعاث الغازات السامة و الروائح الكريهة، فيما كشف مدير المستشفى عن تعرض المؤسسة إلى الرشق بالحجارة من طرف مواطنين من أجل عرقلة العملية. سكان الحي الذي يقع بجوار المستشفى وأولياء تلاميذ متوسطة خان العيد، و في رسالة موجهة لمصالح الصحة و البيئة، عبروا عن تذمرهم الشديد مما تفرزه عملية حرق النفايات الطبية من انبعاث روائح كريهة و انتشار غازات سامة، من محرقة مستشفى محمد بوضياف، الذي يعد من أكبر مستشفيات الولاية و الذي أصبح، حسبهم، مصدرا للأوبئة ليس فقط للمرضى و للمترددين عليه للتداوي، بل لكل سكان المناطق السكنية المحيطة به و المرافق التربوية و الدينية الواقعة بجوار المؤسسة، مضيفين أن المحرقة المخصصة لحرق النفايات و المخلفات الطبية، أصبحت تشكل خطرا كبيرا على صحة السكان و تلاميذ و أساتذة المؤسسة التربوية المجاورة و حتى المارة، خاصة و أنه يتم حرق كميات كبيرة من الإبر، الأكياس، الأمصال، الدم، القفازات، الضمادات، الأدوية و بقايا المختبرات، ما يؤدي إلى إفراز دخان كثيف تنبعث منه غازات سامة و روائح كريهة أثرت "نفسيا و صحيا" على السكان الذين وقفوا على ما أسموه بالكارثة البيئية، و ذلك من خلال ما يقولون عنه إلقاء مصالح المستشفى لأكوام من النفايات الطبية في الهواء الطلق و أمام المحرقة، و ما أفرزته من برك مائية أصبحت مرتعا للحشرات و الزواحف و الجرذان داخل المؤسسة الإستشفائية، حيث عبر المعنيون عن معاناتهم اليومية من إفرازات محرقة المستشفى الذي يتوسط نسيجا عمرانيا كبيرا، مطالبين بالتدخل الفوري للجهات المعنية لإيجاد حل جذري لهذا الإشكال. مدير المستشفى قال أن قضية حرق النفايات الطبية ليست لها حل، خاصة و أن هذا النوع من النفايات لا يرمى في المفارغ العمومية كغيره من النفايات، و ذلك نظرا لاحتوائه على مواد سامة و بقايا طبية جد خطيرة على صحة المواطن، ما يضطر جميع مصالح المستشفيات إلى الحرق التام للمواد و البقايا الطبية، مشيرا أن العملية أصبحت تتم ليلا من أجل عدم إزعاج السكان و المؤسسة التربوية بمخلفات الحريق، إلا أن ذلك لم يحل الإشكال، حيث تعرضت المؤسسة في العديد من المرات إلى الرشق بالحجارة من طرف بعض المواطنين، في ظل استمرار العملية و غياب البديل.