مختصون :أزيد من 30 ألف طن ترمي في المفرغات العمومية تتواصل عملية الرمي العشوائي للنفايات الاستشفائية وسط التجمعات السكانية وهو ما يهدد صحة المواطنين والمحيط بصفة عامة وذلك جراء التفريغ العشوائي لهذه الأخيرة التي تضم في مجملها إبر وحقن وضمادات تلطخها الدماء والتحاليل التي أصبحت تعبث بها القطط والكلاب المتشردة، الأمر الذي أدى بعديد الأطراف لدق ناقوس الخطر والمطالبة باتخاذ إجراءات ناجعة لتفادي مخاطر هذه النفايات التي باتت تهدد سلامة و صحة المواطنين وهو ما اشتكى منع الكثيرون الذين التقتهم السياسي خلال جولتها الاستطلاعية يحدث هذا بعد ملاحظة البعض منهم لبعض النفايات الطبية و التي ترجع حسب لمستشفى مصطفى باشا بأحد الطرقات العمومية الرمي العشوائي للنفايات الطبية يهدد صحة المواطنين تشكل النفايات الطبية خطرا كبيرا على المواطنين وخاصة إذا كانت طرق إلقائها بشكل غير مطابق للمعايير وهو ما يحدث مع بعض المستشفيات والتي لا تتقيد بهذه الشروط إذ نلاحظ كميات كثيرة من الإبر الطبية وأكياس وأمصال ودم وقفازات وضمادات وأدوية وبقايا مختبرات لصناعة الجراثيم وغيرها من المواد التي تنتجها مختبرات التحاليل الطبية والتشريح المرضي وأقسام الطب الداخلي ومراكز تصفية الدم بداخل المستشفيات والتي يتم التخلص منها عن طريق رميها في مطارح عشوائية مما يعرض العابثين بها إلى أخطار صحية كبيرة تصل لحد الموت وهو ما أثار سخط المواطنين لتخوفهم الكبير من العواقب الوخيمة التي قد تنتج عن هذه المخلفات السامة التي أصبحت تلقى على حواف الطرقات وفي أي مكان كغيرها من النفايات الأخرى ليقول شوقي في هذا الصدد أنه مستاء من هذه التصرفات التي تبدر من بعض المستشفيات ليضيف بأنه طالما شاهد أشخاص يقومون بإلقاء النفايات الطبية بكل مكان وتشاطره الرأي فتيحة لتضيف بأنها تقيم بالقرب من إحدى المستشفيات وتشاهد أعوان النظافة الخاصين بالمستشفيات كيف يلقون أكياس النفايات بالمكبات الخاصة بالمجمع السكني ، وتنبش هذه الأكياس وتبعثر من طرف الحيوانات الضالة لتبعثرها على نطاق واسع ما يزيد من انتشار خطورتها على الأشخاص وخطورتها خاصة على عمال النظافة أثناء رفعهم لها ليطلعنا محمود عامل نظافة في هذا الصدد أنه أثناء رفعه للقمامات تعرض إلى وخز إبرة طبية سببت له التهابا حادا ويضيف سفيان عامل النظافة آخر في ذات السياق أنه تعرض لجرح بسبب زجاجة تكسرت أثناء جمعه للقمامة ليضيف المتحدث أن ذلك تسبب له بالتهاب كبير ألزمه علاج طويل، وتعتبر النفايات الاستشفائية بؤرة لاحتضان الأمراض الخطيرة والفتاكة والأمراض المعدية وهو ما يزيد من خطورة الوضع وتخوف المواطنين وخاصة لدى حرق هذه الأخيرة إذ تنبعث منها روائح نفاثة تحبس الأنفاس ما قد يؤثر على الجهاز التنفسي للأشخاص لتقول زهرة في هذا الصدد بأنها لطالما تعرضت لاختناق وضيق في التنفس بسبب رائحة حرق لنفايات المستشفيات والتي تنبعث منها روائح كبيرة، وعبر المواطنون عن تذمرهم الشديد لما يقوم به القائمون عن النظافة وتصنيف النفايات بالمستشفيات من تصرفات طائشة وعشوائية بإلقائهم بنفايات المستشفى بمحاذاة المنازل والمجمعات السكنية مهددة بذلك صحة المواطن وحياتهم وذلك بالرمي الغير مسؤول دون احترام المعايير والتقيد بالشروط اللازمة غياب الوعي التام لما قد ينتج عن نفايات المستشفيات. بن أشنهو: هذه هي الامراض الناجمة عن الرمي العشوائي للنفايات الطبية في ظل هذا الواقع المنتشر وتعمد المستشفيات بإلقاء نفاياتهم على نطاق واسع بالطرقات العمومية دون مراعاة الشروط اللازمة أكد فتحي بن أشنهو طبيب عام في الصحة العمومية بأن هناك غياب تام للوعي من طرف القائمين على النظافة بالمستشفيات وكذلك الأطباء بحد ذاتهم والذين لا يأبهون بخطورة الأمر حيث لا يضعون الإجراءات اللازمة لرمي النفايات وهذا بسبب غياب الثقافة الكافية رغم وجود نصوص قانونية لذلك إلا أنها لا تطبق بحذافيرها وأضاف بن أشنهو بأن هناك خطأ كبير وهو التغاضي عن العيادات الطبية الخاصة التي تلقي بنفاياتها بكل مكان وهذه خطورة أيضا حيث يعمد الكثيرون على إلقاء الضمادات الجراحية والحقن وغيرها من المعدات الطبية المستعملة وكل معدة تنقل معها آلاف الأمراض وأكبر ما ينقل الأمراض هي القيح والدم حيث يمكنهما بالتسبب بعدة أمراض قاتلة على غرار البوصفاير والسيدا والسرطان وأمراض الرئة والأمراض الصدرية وغيرها من الأمراض المعدية والتي لا يتم شفائها بسهولة. ازيد من 30 الف طن من النفايات الطبية ترمي في المزابل و في ذات السياق اكد العديد من المختصين في مجال البيئة أن التخلص من النفايات الطبية غير مطابق للمعايير المتبعة عالميا، ما يضر بصحة المرضى وعمال المستشفيات، وهو ما أكدته إحدى الدراسات حول كيفية التخلص من النفايات الطبية التي أنجزت في سنة 2006 ، وشملت 13 مستشفى جامعيا ومؤسسة استشفائية عبر الوطن، حيث بينت أن هذا النوع من النفايات يشكل أكثر من 30 بالمائة من مجموع النفايات، ورغم نسبتها المعتبرة فهي لا تخضع لمعايير الحرق المتفق عليها عالميا مؤكدين بذلك على ان المخلّفات الطبيّة تشكّل خطورة بالغة على الصحّة العمومية والمحيط، وتنتشر في صمت، متسبّبة في إنتشار أمراض خطيرة، هذا و تشير التقارير إلى رمي أزيد من 30 ألف طنّ من النفايات الطبيّة السامّة التي تحوي مواد كيماوية وميكروبات وجراثيم سريعة الانتشار، ترمى في المفرغات العمومية التي تقصدها الحيوانات مثل الكلاب والقطط وحتى الأبقار والماعز والأغنام إضافة إلى الفئران والجرذان والحشرات، والتي تنقل الأمراض نحو من يحتك بها