أكد وزير الخارجية السوري وليد المعلم الليلة الماضية أنه لن يتم استئناف محادثات السلام غير المباشرة مع إسرائيل قبل إعلانها القبول بالانسحاب إلى خط الرابع من جوان عام 1967 مشددا على تمسك بلاده بالوساطة التركية في هذه المفاوضات غير المباشرة بين سوريا و اسرائيل. وجاءت تصريحات المعلم بعد إعلان وزير خارجية إسرائيل افيجدور ليبرمان أنه " لن يكون هناك وساطة تركية" بشأن المفاوضات مع سوريا قائلا "نريد مفاوضات مباشرةمرة في دمشق ومرة في إسرائيل" حسب ما ذكرت وكالة الأنباء السورية اليوم الثلاثاء. وكانت سوريا وإسرائيل قد بدأتا في شهر ماي 2008 مفاوضات غير مباشرة بوساطة تركيا إلا أنها توقفت منذ شهر ديسمبر الماضي مع بدء الهجوم العسكري الإسرائيلي واسع النطاق على قطاع غزة. واعتبر المعلم -في عرض حول السياسة الخارجية لسوريا عام 2009 أمام مجلس الشعب (البرلمان)- أن " عام 2009 عام لنجاحات السياسة السورية على مختلف الساحات سواء في العلاقات العربية أو الإقليمية أو الدولية". ووصف المعلم العلاقات مع الدول العربية ب"الطيبة" مشيرا إلى أن في لبنان تحقق تشكيل حكومة الوحدة الوطنية والمباحثات مع الرئيس ميشيل سليمان ورئيس الوزراءسعد الحريري وعلى المستوى السعودي اقامة مؤتمر سوري سعودي للاستثمار في دمشق في الربيع القادم والعلاقات مع تركيا وتوقيع 51 اتفاقية ومذكرة تفاهم والعلاقات مع ايران مميزة وتخدم مصالح المنطقة ".