قال وزير خارجية سوريا وليد المعلم إن السلام مع إسرائيل لن يكون شاملا حتى لو حققت الأخيرة مطلب بلاده بانسحابها إلى خط الرابع من جوان ,1967 ما لم تنسحب من الأراضي اللبنانية والفلسطينيةالمحتلة وتقوم دولة فلسطينية عاصمتها القدس. وأبدى المعلم -الذي كان يتحدث في برنامج لقاء مفتوح الذي بثته الجزيرة مساء أمس الاول- استعداد بلاده لاستئناف المفاوضات غير المباشرة مع حكومة يقودها حزب الليكود اليميني ڤإذا التزمت بمتطلبات السلامڤ، لكن حذر قائلا من أن ڤالسلام لا يمكن أن يكون شاملا ما لم يشمل الأراضي اللبنانية المحتلة والأراضي الفلسطينيةالمحتلة وأن تقوم دولة فلسطين وعاصمتها القدس. وقال: حتى لو أرادت هذه الحكومة أن تقول إنني سأنسحب إلى خط الرابع من جوان انسحابا كاملا. وتعالوا لنقيم السلامڤ، فإن ذلك لا يحقق السلام الشامل الذي تريده سوريا، وقال المعلم: إن سوريا ستعمل من أجل المصالحة العربية، لكنه دعا إلى احترام ما أسماها ڤخصوصيات جغرافية وسياسيةڤ تميز دولا عن أخرى، ف لا يمكن أن تقارن موقفي كدولة مواجهة في حالة حرب مع إسرائيل مع دولة عربية أخرى لديها اتفاقية سلام مع إسرائيلڤ في إشارة إلى مصر والأردن. وفشلت مفاوضات سورية إسرائيلية في 1999 و2000 بسبب إصرار إسرائيل على الاحتفاظ بشريط بعد انسحابها من الجولان المحتل. واستضافت تركيا العام الماضي أربع جولات محادثات غير مباشرة بين سوريا وإسرائيل. تعثرت بعد إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت عزمه الاستقالة، على خلفية اتهامات بقضايا فساد، وتخيم على استئنافها شكوك منذ الحرب الإسرائيلية على غزة، وهي حرب جعل موقف أنقرة منها المسؤولين الإسرائيليين يشككون في مدى قدرتها على أداء ما أسموها وساطة نزيهة. وعمقت المواقف العربية المختلفة من الحرب ومن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الانقسام العربي بين ما يسمى الدول الممانعة وبينها سوريا والدول التي توصف بالمعتدلة وبينها المملكة العربية السعودية ومصر .